حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشر قناة أردنية موجهة للأطفال «كليب» للتعامل مع عاملة منزلية.
ويحكي الكليب الذي جاء تحت اسم «الخدامة» تعامل عائلة مع عاملتهم المنزلية التي تريد المال لأن ابنتها مريضة وتحاول الهروب من المنزل.
وأثارت الأغنية حالة من الاستهجان الواسع بين الناشطات النسويات في عدد من الدول العربية، ووصفنها بالمُحرضة على الكراهية والعنف ضد العاملات الأجنبيات ونعتهن بصفات مُهينة.
ولم تقتصر الانتهاكات في المقطع عند هذا، بل ظهرت مجموعة من قصار القامة يعزفون داخل الكليب، وهو ما اعتبره البعض استهزاءً بأصحاب الإعاقات الجسدية، وتساءل البعض عن نوع القيم الذي تريد القناة بثه في نفوس الأطفال، وعن فائدة السخرية من امرأة تركت أطفالها للعمل ويتم حبسها ومعاملتها بدونية؟
وشكل متابعو التواصل الاجتماعي حملة «فيسبوكية» للإبلاغ عن الكليب المُسيء، مُطالبين القناة بحذفه والاعتذار للنساء العاملات، وبالفعل استجابت القناة للشكاوى وتوقفت عن بث الكليب على القناة، وقامت بحذفه بعدما حقق 6 ملايين مُشاهدة.
وقالت القناة في بيان اعتذار «بما يخص موضوع كليب (الخدامة) والذي كان قد أثار الكليب ضجة كبيرة ونحترم رأي المشاهد والعمل البشري غير كامل، ولا بد من وجود إخفاقات لأن الكمال لله، ولكن يحق لنا أن نبين بعض الأمور بما يخص محتوى القناة، أولاً القناة قناة عائلية تستهدف العمر فوق سن الـ13 وبحسب إحصائيات يوتيوب فإن القناة غير موجهة للأطفال بل للأعمار الأكبر ولا تقتصر على الأطفال. وبما يخص الممثلين (قصار القامة) الذين شاركوا في الكليب هم أيضاً ممثلون مشهورون في الأردن ولهم حضور في التلفاز واليوتيوب وهم أشخاص عاقلون مدركون وممثلون كوميديون مشاهير.
وأضافت القناة في بيان اعتذارها «أما بخصوص محتوى الكليب فإن الكليب كان يتحدث عن فئة معينة من المجتمع تعامل الخدم بل إن بعض الخدم فعلاً يهربون من البيوت وأن الإحصائيات الخاصة بهرب الخادمات كبيرة جداً ونحن سلطنا الضوء على هذه الفئة بالتحديد إضافة إلى سلوك الخادمات في البيوت ونحن تكلمنا عنها فقط وقمنا بإيقاف الكليب فوراً عندما أدركنا هذا من خلال آراء المشاهدين مع أن الكليب تم بثه منذ شهر تقريباً، ولم تأتِ الردود إلا متأخرة».