الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مريم الدبس توثق تاريخ فلسطين بالسيراميك

المعالم التاريخية لفلسطين التي تعيش في قلب مريم الدبس (28 عاماً) جعلت منها فنانة تنطلق في مسيرتها لتحقيق حلم يتجسد في الرسم على السيراميك، ولكن هذا الفن لم يكن الفن الوحيد الذي تبدع به، فقد رسمت على الأطباق وصنعت ميداليات كلها مستوحاة من الرموز الفلسطينية.





وعلى الرغم من زواجها المبكر بعد الانتهاء من الثانوية العامة، إلا أنها لم تتوقف أحلامها في الرسم التي أعانتها على مواجهة ظروف الحياة كما تروي لـ«الرؤية».





هواية الصغر

تقول مريم: أعشق الرسم والفنون منذ صغرى، وكنت أحصل على المركز الأول في المسابقات المدرسية في الفنون، وقررت أن أستغل موهبتي لكسب دخل مالي في ظل أوضاعنا الاقتصادية السيّئة.





لم تنتظر مريم طويلاً للبدء في صناعة قوالب من الجبصين والسيليكون، وتشكيلها على هيئة مجسمات تعبر عن القدس وعلم فلسطين، وتلوينها وتزيينها بطريقة جذابة لافتة للأنظار، ثم ببيعها من خلال ترويجها على فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي.





تضيف مريم: لاحظت قبولاً وتشجيعاً كبيرَين في بداية الأمر من الأصدقاء، ومن متابعي صفحتي على فيسبوك، وبدأت أتلقى طلبات من بعض الأشخاص وحتى من بعض المحال التجارية، ما دفعني لتطوير أعمالي أكثر من رسم اللوحات الفنية، فبدأت بالرسم على الصحون والكاسات والفناجين وحتى دلال القهوة بألوان خاصة في الرسم الزجاجي.





الحناء والإكسسوارات

لم تقتصر مريم في أعمالها الفنية على الرسم على الزجاج، بل بدأت برسم الحناء وتزيين الأظافر وتلوينها والرسم عليها، ومن ثم التطريز بأشكال مستوحاة من التراث الفلسطيني، والدمج بين ذلك، وإدخال الإكسسوارات التي تقوم بصناعتها يدوياً، وبدأت في صناعة قلائد وأساور وميداليات ملونة برموز من تاريخ فلسطين.





واستطاعت الدبس أن تتقن الرسم على السيراميك باستخدام الريشة والألوان الثقيلة من الإكريليك والجواش، بالإضافة إلى أنها تستخدم في بعض الأحيان عيدان الأسنان لترسم التفاصيل التي لا تستطيع الريشة رسمها بدقة.





ولفتت مريم إلى أنها تحب الفن التجريدي المليء بالأفكار والألوان المتداخلة التي قد تكون مفهومة أو غير مفهومة بوضوح كبير لدى البعض، إلا أنها تأخذها في كثير من الأحيان لعالم آخر، فلها مكان خاص في قلبها.