الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

شيرين حبيبة.. تتخلص من الطاقة السلبية بفن الماندالا

يبدأ الأمر بفضول ثم يتطور ليصبح هواية ثم سرعان ما تصبح الهواية فناً حراً، وهنا يبدأ السعي للربح، تلك قصة الفلسطينية شيرين حبيبة مع فن الماندالا الذي يجمع بين الأشكال الهندسية وأشكال الطبيعة ويعود بأصوله إلى الهند ويمثل لغة للتواصل بين البشر، وقد صار أخيراً، أحد وسائل تفريغ الطاقة السلبية.



فضول عابر

وترى شيرين حبيبة (27 عاماً) الحاصلة على بكالوريوس تصميم الغرافيك، أن الماندالا أحد الفنون العريقة، وأنها عرفته قبل عامين فقط أثناء جولة سياحية لها في إسطنبول، ففي أثناء تجولها في الطرقات، وجدت لوحات معلقة لهذا الفن لفتت انتباهها ليبدأ الفضول ويجعلها تمضي في تعلمه بشكل ذاتي.



تقول شيرين خلال لقائها مع الرؤية، إن رسم الماندالا لا يقوم على أشكال محددة بل مستوحى من خيال الإنسان يرسم فيها الفنان ما يخطر على باله من أشكال في مزيج بين الأشكال الهندسية والطبيعية، ما يجعل منه علاجاً نفسياً لتفريغ الطاقة السلبية لدى البشر وذلك من خلال الانشغال الدقيق في رسم الأشكال، ما يصفي الذهن بعيداً عن مشاكل الحياة





لا قيود

فن الماندالا لا يقتصر على نوع محدد من الألوان، بل يستطيع تنفيذه بكل الألوان، ما شجع شيرين على خوض كل التجارب في البداية من الرسم اليدوي بالقلم الرصاص، ثم العمل بعد ذلك بالألوان، ولما جاءت النتيجة مرضية لها، عرضت أعمالها على ذويها ومحيطها من الأصدقاء، فأعجبوا بها ما دفعها للاستمرار.



ما يميز الماندالا -بحسب شيرين- أنه رسم وليس فناً تشكيلياً له قواعد ما يجعله ممارسة حرة للرسم يحمل العديد من التوقعات، ولا يتقيد بأداة محددة للرسم عليها، ما يجعل من يمارس الماندالا حراً في اختيار الخشب أو البلاستيك أو حتى الرسم على الجدران والزجاج والقماش والجلد والهدايا المنزلية والتحف، وتقول إنها تختار الألواح الخشبية، لأنها الأكثر رونقاً وجمالاً.



وتستغرق شيرين في إنجاز اللوحة الصغيرة قرابة ساعة، وقد يمتد الأمر إلى ساعات من العمل ولما يحتاجه هذا الرسم من تناسق في الأشكال اللامتناهية في الخطوط المرسومة بالألوان.



ولا تهدف إلى الكسب المالي الكبير من عملها، ولكنها بدأت منذ فترة في عرض منتجاتها من الماندالا في السوق الفلسطيني، وتسعى بعد تحقيق طموحها، وإعجاب الناس بفنها الحر أن تفتح متجراً معتمداً لعرض وبيع منتجاتها.