الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

غداً.. عرض مسرحي افتراضي لأصحاب الهمم في الإمارات وإسبانيا والمكسيك

غداً.. عرض مسرحي افتراضي لأصحاب الهمم في الإمارات وإسبانيا والمكسيك

يعتلي 30 فناناً من أصحاب الهمم في الإمارات وإسبانيا والمكسيك، غداً، خشبة المسرح افتراضياً، للتحدث عن منهجهم في الحياة، وذلك ضمن مشروع «ماد» الذي تنظمه مؤسسة بلاديو أرتي الإسبانية، بالشراكة مع مؤسسة سدرة لأصحاب الهمم، برئاسة سمو الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.

ويساهم هذا المشروع المسرحي «ماد»، في تعزيز التواصل بين مجموعة من الممثلين الذين يعانون من الشلل الدماغي ومتلازمة داون والتوحد واضطراب فرط الحركة، عبر أحد أقدم السبل الثقافية، حيث يعد بمثابة دعوة مفتوحة لإعادة تشكيل طريقة التعامل مع أصحاب الهمم.

وخلال الأسابيع الماضية، عملت مجموعة من الأفراد المقيمين في الإمارات ومجموعة أخرى من الرياضيين من أصحاب الهمم من المكسيك وبعض الممثلين في إسبانيا على إخراج هذه المسرحية.

وإلى جانب مؤسسة سدرة لأصحاب الهمم، يشمل شركاء المشروع، الذي يتم تنظيمه بناءً على رغبة السفارة الإسبانية لدى الدولة، السفارتين الإسبانية والمكسيكية في الإمارات، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومركز المضيف، و«أمانة» للرعاية الصحية ومواهب.

وبهذه المناسبة، قال سفير المملكة الإسبانية لدى الدولة ألفاريز بارثي د. أنطونيو: «في هذه الفترة المركبة التي نعيشها، نحتاج إلى الحوار والاحترام بين الثقافات المختلفة أكثر من ذي قبل»، فيما أكدت رينات بور ريشتر مديرة برامج في مؤسسة سدرة، أن هذا التعاون يهدف بشكل أساسي إلى طرح الأسئلة عن أوضاع أصحاب الهمم في هذا العالم المتشابك، وعن حياتهم وعملهم، حتى يستطيع الجميع رؤيتهم وسماعهم.

وقال فينسنت، البالغ من العمر 24 عاماً، وهو ممثل يعاني من متلازمة داون ويقيم في الإمارات: «أشعر أن الناس يرونني الآن بشكل مختلف عندما أكون أمام الكاميرا».

وقد تم تجميع العمل المسرحي في مقطع فيديو ليعرض للمرة الأولى غدا الساعة الخامسة مساءً، بحضور الفنانين المشاركين في الفعالية الذين سيعرضون تجاربهم في جلسة خاصة.

ويهدف مشروع «ماد» المسرحي التجريبي إلى غرس قيم المواطنة العالمية بين شباب أصحاب الهمم، وتقديم سرد بديل للتصور السائد عن أصحاب الهمم من خلال توفير دافع لإعادة فحص ردود الأفعال والتفاعلات المكتسبة، وترسيخ قيمة الكفاءة الذاتية كأحد المكونات الرئيسية للهوية الاجتماعية، وتنفيذ معالجة المعلومات، وتقديم الفن كصورة من صور التعبير الذاتي، فضلاً عن فهم أفضل للقيم العالمية والتواصل بين البشر، وكذلك تعزيز الوعي الذاتي وبلورة تصور جديد للعالم ككل.