السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مبدعون أصحاب همم: الإمارات غيّرت مفهوم الإعاقة وغرست فينا إرادة الإنجاز

وصف مبدعون من أصحاب الهمم، المبادرات الكثيرة التي تقدمها الدولة لهم، بطاقة الأمل، التي استطاعوا عبرها أن يثبتوا للجميع أنهم يمتلكون إرادة الإنجاز وشغف الطموح، وأن باستطاعتهم تحقيق الكثير من النجاحات.

وأكدوا لـ«الرؤية»، التي التقتهم بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يصادف الـ3 من ديسمبر من كل عام، أن مبادرات الإمارات غيّرت مفاهيم الإعاقة، وحوّلتها إلى طاقة، الأمر الذي ساعدهم على الاندماج في المجتمع، وهي الغاية التي تسعى لها الدولة دائماً، من أجل تهيئة المجتمع واحتضان هذه الفئة في بيئة صديقة لأصحاب الهمم.

في الوقت نفسه، أكد مسؤولون في مؤسسات ترعى أصحاب الهمم، أن الإمارات دأبت على ضمان دمج أصحاب الهمم وحصولهم على المساواة بينهم وبين نظرائهم من الأصحاء، وعدم التمييز بينهم في جميع التشريعات، وبرامج وسياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.



عنصر رئيسي

أكد رئيس مجلس إدارة نادي الثقة لأصحاب الهمم الدكتور طارق سلطان بن خادم، أن الشارقة ومنذ 4 عقود، قدمت خدماتها، ولا تزال تسخر إمكاناتها لفئة أصحاب الهمم عموماً، وتسعى باستمرار لتحقيق المعايير العالمية، لافتاً إلى أن المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للمعاقين بالشارقة هدف منذ افتتاحه عام 2013 لتنظيم هذه المعايير، وتحقيقها بالشكل الأمثل.

وأوضح أن أصحاب الهمم دائماً مبدعون في كل المجالات سواء الرياضية أو الفنية أو الثقافية، خصوصاً أن دولة الإمارات تعد من الدول الرائدة في العالم في الاهتمام بأصحاب الهمم، باعتبارهم عنصراً رئيسياً من عناصر المجتمع، وقدمت نموذجاً فريداً ومتميزاً في دعم وتمكين أصحاب الهمم.





دعم كامل

لدى مركز «أولادنا لذوي الإعاقة»، الكثير من المبدعين في مختلف المجالات من أصحاب الهمم، والذين يطورون مواهبهم يوماً بعد يوم، وفقاً للمديرة العامة للمركز مهى خزامي، والتي أشارت إلى أن المركز أخذ في توظيف أصحاب الهمم داخله.

وأكدت أن أزمة كورونا أثرت بعض الشيء على أنشطة المركز، عازية ذلك إلى تفضيل أصحاب الهمم التواجد في المكان من الحضور أمام الشاشات أو أن تكون المحاضرات والتدريب على تنمية المهارات «أونلاين»، موضحة أن دولة الإمارات دائماً ما تقدم الدعم الكامل لأصحاب الهمم، وتعتبر من أولى دول العالم التي تهتم بهم.





مبادرات خلاقة

لم تؤثر أزمة كورونا، على الشابة شمسة المهيري من أصحاب الإعاقة البصرية، بل كانت دافعاً لها لإنهاء كتابها وإصدارها الأول الذي شاركت به في معرض الشارقة الدولي للكتاب.

وأكدت المهيري أن أصحاب الهمم في دول الإمارات يجدون الدعم الكامل بفضل اهتمام القيادة الرشيدة بهم، وتوفير كل سبل الراحة والدعم لهم.

وأضافت أن أصحاب الهمم لا يعرفون كلمة مستحيل، وإنما يحاولون تطوير مواهبهم وقدراتهم المختلفة لتحقيق أحلامهم وإنجازاتهم، وأن يخدموا وطنهم، مشيرة إلى أن مبادرات الإمارات غيّرت مفاهيم الإعاقة، وحوّلتها إلى طاقة إيجابية، الأمر الذي ساهم في تسريع عملية دمجهم في المجتمع.





احتفاء إعلامي

ثمّنت لطيفة السويدي، من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الحركية، التي تعد أول بطلة إماراتية في تاريخ رياضة أصحاب الهمم، الدعم الكبير من الدولة لأصحاب الهمم، منوهة بأنهم يلاقون دعماً إعلامياً كبيراً في جميع المحافل المحلية والدولية.

وأكدت أن الدولة تدعم المواهب من أصحاب الهمم في كل المجالات سواء المجالات الرياضية أو الثقافية، لذلك نجد الكثير من أصحاب الهمم في مراكز متقدمة، ويحصلون على جوائز متنوعة وتكريمات مختلفة.





150 معرضاً

أكدت الرسامة والمصممة سلامة محمد الشامسي، من أصحاب الهمم، أنها وجدت الدعم الكامل من مؤسسات الدولة المختلفة، ما ساعدها في المشاركة في أكثر من 150 معرضاً وفعالية فنية.

وأشارت إلى أنه لولا هذا الدعم لم تكن تخرج موهبتها إلى النور، أو أن يعرف أي شخص عنها أو عن موهبته، لافتة إلى أن الدولة والإعلام يسلطان الضوء عليهم في كل المناسبات.

ونوهت بأن أزمة كورونا لم تؤثر عليهم كثيراً، لأنها استغلت هذه الفترة في إنجاز الكثير من الأعمال التي تنمي مواهبها.





قهر الإعاقة

وقالت الشاعرة والمؤثرة على مواقع التواصل فاطمة البلوشي، التي تعاني من شلل الأطفال، إنها بسبب الدعم الكبير استطاعت أن تقهر إعاقتها، وأن تتعلم ركوب الخيل، وأصبحت الآن عضوة في النادي الثقافي للفروسية والشعر، كما أن عدد متابعيها على «إنستغرام» تجاوز 81 ألف متابع.

وأوضحت أن الدولة تعمل جاهدة على أن تجعل كلمة «مستحيل» غير موجودة في قاموسنا أو قاموس أبناء دولة الإمارات، لأننا بالفعل نجد كل الدعم لمواهبنا من كل مؤسسات الدولة.





تحدي المستحيل

أكد الكاتب ظاهر المهيري، 18 عاماً، صاحب كتاب «غداً أجمل» أنه استطاع أن يقهر إصابته بالشلل الدماغي الذي أثر على قدراته الحركية، وأن يحصل على لقب «سفير الإيجابية»، وهذا لم يكن يحدث لولا الأمل الذي اكتسبه من اهتمام القيادة الرشيدة لأصحاب الهمم.

وتمنى أن يكون الإعلام دائماً بجانبهم، وأن يعطي لهم الثقة، وأن يعرف الجمهور داخل وخارج الإمارات، كيف لأصحاب الهمم أن يتحدوا اليأس والإحباط وكلمة المستحيل.