السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بولينيزيا.. جزر الأحلام لعشاق الطبيعة والجمال

تشكل بولينيزيا الفرنسية جزر الأحلام لمعظم السياح وعشاق الطبيعة والجمال في أبهى صوره، ما بين جزر تتلاقى وتتناثر، وشلالات تنساب منها المياه الرائقة، وأمواج تقتحم الصخور، وبراكين تستكين وكأنها في استراحة محارب.

وتعد بولينيزيا واحدة من 3 مناطق ثقافية رئيسية في المحيط الهادئ هي ميكرونيزيا، ميلانيزيا، وبولينيزيا، وهي منطقة فرعية من أوقيانوسيا، تتكون من أكثر من 1000 جزيرة منتشرة في وسط وجنوب المحيط الهادئ.

سكان الجزر لهم تاريخ طويل في الإبحار استرشاداً بالنجوم في الليل، وأكبر بلد في بولينيزيا هي نيوزيلندا.

واستخدم مصطلح بولينيزي لأول مرة من قبل الكاتب الفرنسي شارل دي بروسي في عام 1756 لوصف كل الجزر في المحيط.

تقع بولينيزيا الفرنسية في جنوب المحيط الهادئ، وتتكون من آلاف الجزر التي تتناثر حول بعضها، ويصفها الكثيرون بأنها أعظم المقاصد السياحية في العالم. وهي مشهورة برمالها البيضاء ومياهها الكريستالية الصافية، وحسن ضيافة أهلها.

وتعتبر جزيرة تاهيتي الأكثر سكاناً من كل جزر بولينيزيا الفرنسية.



الساحل الشمالي

ويعتبر الساحل الشمالي من أروع الأماكن في تاهيتي، حيث يتكون من فوهة بركانية مثيرة وسط الصخور تدعى اراهوهو بلوهول.

المشهد هنا رائع عندما تتلاطم أمواج المحيط مع الصخور البركانية الضخمة، تندفع المياه بقوة كبيرة داخل الفوهة البركانية.

هنا في تاهيتي كل خطوة تحمل معها جمالها وفتنتها، ومن بينها الشلالات المتعددة التي تضفي روعة وسحراً ومهابة على المنظر الطبيعي للجزيرة، لذلك تعد مصدراً لا ينتهي للصور السيلفي، وما أروع أن تصور نفسك ومن خلفك مياه متساقطة ورذاذ متطاير.





معبد الملك

ومن المعالم التي تستحق أن تزار أيضاً معبد الملك بومير الخامس ملك تاهيتي الذي يعد من المعالم الأثرية والمعمارية في الجزيرة.

وفي الجانب الغربي من جزيرة تاهيتي هناك حديقة كبيرة تنبت فيها أنواع كثيرة من النباتات الغريبة، تضفي جمالاً على الحديقة بألوانها وأشكالها، وتصميمات الحديقة نفسها التي ابتكرها الفنان الموهوب هاريسون سميث.

ومقابل الحديقة هناك متحف جوجوين بمقتنياته التاريخية والمعاصرة، وهو واحد من متاحف كثيرة في الجزيرة تعطي لمحات رائعة عن حقب ما قبل التاريخ هناك.





بورا بورا

تتمتع تلك الجزيرة بشواطئها الرائعة ورمالها البيضاء، ولا تقتصر متعة السائح على السباحة أو الصيد فقط، بل يمكنه أن يمارس الرياضات البحرية مثل الكاياك والتزلج على الأمواج في المحيط، والإبحار في قوارب ومراكب شراعية، والغوص.

وهناك أيضاً بحيرات جميلة على الشاطئ، وتتوفر أيضاً معدات الغوص والغطس لمشاهدة أعماق المحيط والكائنات العجيبة هناك والشعب المرجانية الملونة.

وفي داخل الجزيرة، هناك جبلان بركانيان مرتفعان، هما جبلا باهيا وأوتمانو، وهما يساعدان في إنشاء منظر يشبه الغابة للجزيرة يتناسب تماماً مع المحيط الفيروزي الأخضر والأزرق للحصول على صورة رائعة عند التقاطها من موقع جوي.

وتتكامل المتعة البحرية بوجود بورا بورا لاجوناريوم، وهو أكواريوم أو مربى كائنات بحرية يحتوي على أنواع غريبة فريدة من «سكان» المحيط الهادئ التي تعيش في جميع أنوع المياه العذبة منها والمالحة، بما فيها الأسماك والقرش والسلاحف البحرية.

وللسائح خياران بين الغوص بنفسه في الأكواريوم لمشاهدة تلك الحيوانات والسباحة معها والتقاط الصور التذكارية والسيلفي، أو ركوب غواصة صغيرة تجوب الأكواريوم.

ومن الجزر الشهيرة جزيرة موريا وأجمل ما فيها جبل روتوي، والخلجان البحرية على امتدد الساحل، والعديد من الشلالات ومساقط المياه الجميلة. وبعيداً عن المتعة البحرية، هناك معبد أثري قديم يمكن للسياح زيارته.