استخرج المصري أحمد أبو الضياء، الجمال من القبح، بعد أن حول الخردة المهملة، إلى تحف فنية على شكل مجسمات لقطارات في هواية تحولت لصنعة احترفها منذ 30 عاماً.
ويصنع أبو الضياء «51 عاماً»، نماذج مجسمة للقطارات القديمة وقطارات الديزل، ولعب الأطفال، حيث صنع نموذجاً لأول قاطرة ديزل كاملة والتي عملت عام 1957 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وأشار أبو الضياء إلى أنه صمم مجسمات كبيرة لكل قطارات الديزل، والقاطرات الألمانية والأمريكية، وصولاً لأشكال القاطرات المتنوعة في السبعينيات والثمانينيات، وجرارات التوربيني، وقاطرات مترو الأنفاق.
وأكد أن لهذه المجسمات جمهورها مثل أي قطعة فنية أخرى، فهناك المغرمون بمجسمات القاطرات، وهناك من يطلبون تصميمها لمنازلهم، أو تخصيص ركن في حدائقهم المنزلية لها.
ويتابع: صممت لشخص يملك مزرعة قطاراً كبيراً بالقضبان والتحويلات، يمكن التحكم فيه من خلال وحدات تحكم لاسلكية، وفي أسوان استعان بي رجل هاوٍ للسكك الحديد، في صناعة نموذج مطابق للسكك الحديد، بحيث تفتح التحويلات «أتوماتيك»، وبلغ طول القاطرة متراً و10 سم، لها لوحة تحكم، وكابينة جرار أمامه.
ولفت أبو الضياء إلى أنه بدأ في عرض هذه المجسمات في المعارض، واستخدامها في التجارة، بعد أن شجعته زوجته خريجة الفنون الجميلة، على استغلال الموهبة التي يمتلكها لعرض مصنوعاته التي أقام لها متحفاً في أحد غرف منزله.
وأشار إلى أنه أعد ورشة في المنزل لصناعة هذه المجسمات واشترى لها المعدات، والتي منها ما صنعها هو بنفسه، مثل مخرطة الخشب.
فكرة مختلفة، لكنها لها جمهورها الذي يظهر عندما يتم التسويق للمنتج بشكل جيد هكذا يرى أبو الضياء الذي يشير إلى أن مجسمات القاطرات التي صنعتها بيعت في عدد من الدول العربية، حيث أعجبت بها غاليريهات في الإمارات والسعودية والبحرين.
ويشارك «أبو الضياء» في عدد من المعارض الخاصة بالحرف اليدوية، إضافة إلى المعارض الخاصة بالسكك الحديد، حيث عرض له مجسمين لقاطرتين، كان قد أهداهما ضمن مجموعة من المجسمات لمتحف السكك الحديد في مصر، وذلك في معرض تكنولوجيا النقل، الذي أقامته وزارة النقل المصرية، نوفمبر الماضي.