الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

البرابرة.. درب يتزين بأشجار كريسماس تنتظر المحتفلين برأس السنة

لكل منطقة من مناطق مصر القديمة صنعتها المعروفة بها، ولشجر الكريسماس منطقته المشهورة به في مصر، وهي درب البرابرة في القاهرة، والذي يرجع تاريخه لأكثر من 100 عام مضت، منذ عصر المماليك وحتى الآن.





وفي مثل هذه الأوقات من كل عام، يستعد الدرب بتجاره لليلة رأس السنة، بتصنيع أشجار عيد الميلاد، بأحجام وأشكال مختلفة، حيث يرتاد قطاع واسع من الجمهور الدرب، سواء كانوا أشخاصاً عاديين، أو أصحاب محلات تجارية وفنادق ومقاهٍ.





ورغم تزين شوارع وأرصفة الدرب بالشجر والمنتجات المختلفة التي تعبر عن هذا اليوم، إلا أن حركة البيع في عام كورونا الحالي، تختلف عن أي عام مضى.



يقول أحمد مصطفى صاحب محل صغير بالدرب: «تحديد مواعيد لغلق المحلات في العاشرة مساء في إطار الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة كورونا، جعل الكثيرين غير راغبين في الاحتفال بليلة رأس السنة، والتي يحتفل بها الجميع في الـ12 صباحاً، إلا أن مواعيد الغلق جعلت البعض يحجب عن الاحتفال في الأماكن العامة والفنادق والمقاهي والمطاعم، ومن ثم تعطل سوقنا هذا العام عن بيع الشجر».



يضيف مصطفى لـ«الرؤية»: الإقبال ضعيف، فما بعناه هذا العام يمثل 10% مما يباع كل عام، فالجميع خائف من إنفاق أمواله في ظل الظروف الحالية.





ولفت إلى أنهم اليوم يخسرون ولا يوجد مكاسب حقيقية، فهم يبيعون لتجميع أموال في ظل الركود الواقع، بدلاً من تخزين البضائع، مشيراً إلى أنها إذا لم تُبع حتى ولو بنفس ثمن كلفتها، فستظل في المخازن للعام المقبل.





وأوضح أن موسم بيع شجر الكريسماس لتجار الجملة، يبدأ من يوم 15 نوفمبر حتى 5 ديسمبر من كل عام، والعام الحالي، لم يشهدوا قدوم تجار الجملة بشكل واسع مثل كل عام، وقليل منهم من أتى للدرب، ومن ثم من المتوقع حسب وصفه، عدم وجود إقبال كبير من الأفراد العاديين خلال الأيام المتبقية من الشهر.





جمال الشجر المنتشر والذي يبعث الفرحة لناظريه في درب البرابرة، لا يعبر بشكل كبير عن حال قاطنيه من التجار، الذين اضطروا إلى تقليل مصنوعاتهم من الشجر هذا العام، تجنباً للخسار، يقول ثابت راضي صاحب ركن لبيع الشجر بالدرب: «الجرأة ليست مطلوبة في ظل الأجواء الحالية الخاصة بفيروس كورونا وما ترتب عليه من تبعات اقتصادية، فجميعنا لم ينتج ويصنع نصف ما كان ينتجه كل عام، فقد تعلمنا من موسم رمضان الماضي، حيث صنعنا عدداً كبيراً من الفوانيس والزينة، إلا أنها لم تُبع».





ويضيف راضي أنه رغم عدم الإقبال، إلا أن حركة البيع الشهر الجاري أفضل نسبياً من الشهور الماضية، منذ مارس، متمنياً بيع نصف البضاعة التي لديه.