الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بعد «ما الذي فعله جاك؟».. ما الذي يفعله ديفيد لينش في نتفليكس؟

أخبار متناثرة على عدة مواقع تؤكد أن المخرج الأمريكي ديفيد لينش بصدد صنع عمل جديد من إنتاج «نتفليكس»، تشير بعض المواقع إلى أنه مسلسل، بينما تخمن أخرى أنه ربما يكون فيلماً.

لينش (75 عاماً) هو واحد من أكبر فناني السينما في العالم، من أشهر أعماله «مولهولاند درايف» و«القطيفة الزرقاء» و«الرجل الفيل»، وهو أيضاً صاحب المسلسل التلفزيوني الشهير «توين بيكس» الذي غير مفهوم المسلسل التلفزيوني في ثمانينات القرن الماضي، والذي صنع منه جزءاً جديداً في العام الماضي بعد ربع قرن على عرض الجزء الأول.

ولينش الذي يكتب ويخرج معظم أعماله معروف بأسلوبه السيريالي الذي يبدو غريباً وغير مفهوم للكثيرين، وعادة تقدر أعماله بعد سنوات طويلة على صنعها، مثلما حدث مع «مولهولاند درايف» المصنوع عام 2000، ويعد الآن واحداً من أفضل الأفلام على مر التاريخ.

الشائعات التي تربط اسم لينش بـ«نتفليكس» ربما سببها إقدام لينش على كتابة وإخراج وتمثيل فيلم قصير قامت «نتفليكس» بشرائه وعرضه هذا العام بعنوان «ما الذي فعله جاك «What Did Jack Do? مدته 17 دقيقة.

الفيلم يصور استجواباً بوليسياً عبثياً يدور بين محقق وقرد، ويلعب لينش نفسه دور المحقق. وهو كعادة أفلام لينش غريب ومضحك ويستعصي على التفسير. ويبدو أن لينش يجد نفسه في دور المحقق الذي سبق أن أداه في الجزء الأول والثاني من «توين بيكس

على الرغم من البساطة الظاهرة في «ما الذي فعله جاك؟» حيث يدور داخل غرفة واحدة بالأبيض والأسود وهو عبارة عن حوار طويل بين المحقق والقرد، يحتوي على أسئلة وإجابات وعبارات غير مترابطة، يعترف في نهايته القرد بأنه كان يعشق الدجاجة القتيلة ولكنها خانته، ولذلك قتلها!

المسلسل الجديد المنتظر بين لينش و«نتفليكس» يقال إن اسمه «ويستريا «Wisteria، ويتوقع عرضه في مايو المقبل، على الرغم من أن كلاً من لينش ونتفليكس ينكران وجود المشروع حتى الآن!

ولو صحت الأخبار المتداولة فمعنى هذا أن «ويستريا» سيعرض عقب حصول ديفيد لينش على الأوسكار الشرفي عن مجمل إنجازات حياته في فبراير المقبل. وبذلك ينضم لينش إلى طابور طويل من المخرجين العباقرة الذين لم يحصلوا على الأوسكار أبداً عن أعمالهم، ولكن تم منحهم أوسكاراً شرفياً في نهاية حياتهم، والقائمة تضم أسماء مثل تشارلي شابلن، أورسون ويلز، ألفريد هيتشكوك بجانب ديفيد لينش.