قادت الصدفة المغنية الهندية رانو موندال، ذات الـ60 عاماً، من الغناء في القطارات إلى النجومية في سماء بوليوود.
وقالت موندال لـ«الرؤية»: «كنت أغني طوال اليوم في محطة القطار ومن يعجبه صوتي يعطيني المال، خاصة بعد وفاة زوجي ما اضطرني للمبيت في الشوارع» نافية أن يكون غناؤها تسولاً بل كان عملاً حتى تحصل على قوت يومها.
وأشارت إلى أن تصوير شاب لها خلال غنائها بين القطارات وحصد الفيديو ملايين المشاهدات فتح لها الباب واسعاً للشهرة الفنية، بعد مشاركتها في «سوبر ستار الهند».
ونفت أن يكون منزلها الحالي هدية من سلمان خان، مؤكدة أنه من ريع حفلاتها وأغانيها التي سجلتها مع هيميش ريشاميا.
وتالياً نص الحوار:
عشت ظروفاً قاسية جداً دفعتك للعمل في محطات القطار، كيف تصفين تلك المرحلة؟
لم أولد في عائلة متوسطة أو ثرية، حيث كان والداي يعملان في حمل الصخور وتفتيتها، وكنا نعيش تحت خط الفقر، لدي شقيقان توفي أحدهما وبقيت شقيقتي الصغيرة. وبعد زواجي انتقلت مع زوجي إلى منزل أسرته وكان يعمل طباخاً في بيوت العائلات الثرية وأنجبت ابنة واحدة «سواتي»، لكن زوجي توفي بعد أن تزوجت ابنتي وبقيت وحيدة لا معيل لي، لذلك قررت النزول إلى محطات القطار والغناء للمسافرين كي يعطوني المال. وأخيراً ضحكت لي الدنيا لأعيش حياة كريمة بعد سنوات من العذاب.
وهل تعتبرين ما فعلته في القطارات تسولاً؟
لم يكن تسولاً بهذا المعنى، كنت أغني طوال اليوم في محطة القطار ومن يعجبه صوتي يعطيني المال، ولهذا لا أعتبره تسولاً بل كان عملاً حتى أحصل على قوت يومي.
وما ملامح العذابات التي عشتها؟
بعد وفاة زوجي طردني صاحب المنزل لعدم قدرتي على دفع الإيجار، وابنتي لم تكن قادرة على جعلي أعيش معها. كونها تقيم مع زوجها وأسرته في منزل واحد. لذلك كنت أنام تحت الجسر أو على الأرصفة إلى جانب الأطفال المشردين.
كان للشاب أتيندرا تشاكرابورتي الذي صورك وأنت تغنين دور مهم في شهرتك.. والآن أصبح مدير أعمالك، فما التفاصيل؟
في ذلك اليوم تحديداً لم أكن قادرة على الوقوف بسبب الإرهاق الذي أصابني وكنت أعاني الجفاف، لكن حملت نفسي وتوجهت إلى محطة القطار في وقت متأخر، ووقفت على رصيف المحطة وبدأت أغني مقطعاً من أغنية النجمة «لاتا مانغيشكار»، وهنالك قام أتيندرا بتصويري وطلب مني أن أعيد الغناء مرة أخرى ورحل. بعد فترة أسبوع عاد بحثاً عني وكنت وقتها أنوي تغيير مكاني إلى محطة أخرى، وأخبرني أن المقطع الذي صوره لي حصد نسب مشاهدة عالية ويجب أن أذهب معه لمقابلة الفنان «هيميش ريشاميا» الذي طلب مني المشاركة في برنامج «سوبر ستار الهند». شعرت بالفرح والخوف كون مظهري غير لائق، لكنه أخبرني بأنه سيقوم بتغيير مظهري، وبالفعل شاركت في البرنامج وسط تأثر كبير من الجمهور ولجنة التحكيم. وبعد البرنامج طلب مني ريشاميا أن أغني معه أغنية فيلمه الجديد «هابي هاردي آند هير» لأنطلق في عالم الغناء والشهرة.
من النجوم الذين التقيتهم بعد أن ضحكت لك الدنيا؟
أنا من أشد المعجبين بنجمة الهند الأولى «لاتا مانغيشكار» وكانت من أوائل النجوم الذين التقيتهم. وعندما قمت بزيارتها لم أشعر بقدمي، قبلت جبينها وقلت لها: أنت الحظ الذي أوصلني إلى ما أنا عليه، كذلك قابلت النجم أميتاب باتشان، وشاروخان، وسلمان خان.
على ذكر سلمان خان.. ما قصة المنزل الذي قدمه لك؟
لم أحصل على منزل من سلمان خان، المنزل الذي أعيش فيه حالياً من حفلاتي والأغاني التي سجلتها مع هيميش ريشاميا.
وما أول شيء قمت باقتنائه عندما حصلت على المال؟
منزل وهاتف آيفون.