استطاع الصياد الأندونيسي عبدالله نورين (48 سنة) اصطياد سمكة قرش صغيرة برأس بشرية في مياه روتو نداو في مقاطعة نوسا تنجارا الإندونيسية. وتشير صحيفة ذا صن إلى أن السمكة الصغيرة لها عينان مدورتان ويبدو وقد ارتسمت على ملامحها تعبيرات الصدمة. وكان نورين قد وجد ضمن شبكته سمكة قرش كبيرة، وعندما شق بطنها فوجئ بوجود مجموعة من الأجنة من بينها جنين بوجه يشبه الإنسان، مزود بعينين وكأنه شخصية كرتونية مرسومة. يقول الصياد الإندونيسي «في البداية وجدت الأم في الشبكة، وفي اليوم التالي، فتحت بطنها ووجدت بداخلها 3 سمكات صغيرة، من بينهم سمكتان تشبهان أمهما، أما الثالثة فلها رأس إنسان». واستعان نورين بأفراد أسرته الذين ساعدوه على حفظ الجنين العجيب، مشيراً إلى أنه رفض بيعه لجيرانه مقابل مبلغ ضخم. وبمجرد انتشار الخبر، توافد العشرات إلى منزل الصياد لمشاهدة السمكة الغريبة، وعرض عليه الكثيرون شراءها ولكنه رفض، معتقداً أنها ستجلب له الحظ السعيد. تأتي تلك السمكة بعد أيام قليلة من عثور هاوٍ بريطاني على سمكة تشبه التمساح في مياه سنغافورة. الكائن البحري الذي يبدو وكأنه من عصور ما قبل التاريخ لديه أسنان حادة، وفكان كبيران قويان وجسد ضخم، وعثر عليه الاسكتلندي كارين ليثوجو على ضفاف شاطئ في الجزيرة.

إسكافيان يحاولان إنقاذ فصيلة كلاب نادرة في بنغلاديش
يملك شقيقان في بنغلاديش يعملان في مجال تصليح الأحذية آخر كلاب الصيد من نوع سراي الذي عاش أيام عزّ وكان يُعتبر صنفاً ثميناً، لكنه اليوم في طور الانقراض، ولا يملك الإسكافيان الإمكانات لإنقاذه.
وتُعرف هذه الحيوانات ببنيتها القوية ووبرها الأسود والأبيض، وهي شبيهة بكلاب السلوقي البنغالية. ويعود أصلها إلى منطقة ساراي البنغلادشية قرب الحدود مع الهند وهي تحمل اسمها.

كما تُعرف بولائها لأصحابها وقد كانت محلّ تكريم لقرون في بنغلادش حيث كانت تثير اهتماماً خاصاً لدى قوات الجيش والشرطة بفضل حدة بصرها ميزتها ككلاب للصيد والحراسة.
لكن لم يتبقَّ اليوم سوى بعض عشرات من كلاب سراي الأصيلة في البلاد، وفق الاختصاصيين، بينها كلبان توأمان في سن الثانية، وهما ذكر وأنثى يملكهما الأخوان رابيداس.

ولكلبي الصيد هذين قوائم بيضاء وشدق مرقط بالأبيض، وهي تمضي جل أيامها مقيدة بالسلاسل أو نائمة داخل مسكن صاحبيهما.
ويقول الأخ الأصغر توبون رابيداس البالغ 38 عاماً، وهو سليل عائلة ربّت هذه الكلاب لأجيال، «رغم أن عائلات كثيرة كانت تربي كلباً من نوع سراي، لكن عددها بات قليلاً جداً في أيامنا هذه، وهي إن وُجدت تُستخدم في حراسة المنزل أو تكريماً لهذا الحيّز من التاريخ المحلي».

ورغم افتخار الشقيقين بأنهما ورثا هذين الكلبين عملاً بالتقليد العائلي، لكن تربية هذين الحيوانين مكلفة للغاية.
وفي بلد يعيش نحو 30 % من سكانه البالغ عددهم 168 مليون نسمة تحت خط الفقر، يشكل اقتناء كلب سراي ترفاً حقيقياً لهذين الأخوين الإسكافيين.

وهما يقرّان بأنهما يزاوجان الكلبين الأصيلين مع كلاب إناث في الجوار في مقابل 500 دولار لكل جرو ينتج عن هذه العمليات. وتتيح هذه المبالغ لهما لاحقاً شراء كميات كبيرة من لحوم البقر والدجاج ليلتهمها هذان الكلبان النادران يومياً.

ويواجه الأخوان انتقادات متزايدة من أشخاص مولعين بكلاب سراي يتهمونهما بالتسبب بأذى سيطال هذه الفصيلة من الكلاب على المدى الطويل.
ويقول توبون «لسنا قادرين على إنتاج سلالات أفضل بسبب نقص الأغذية والأدوية وعدم توافر مساحات كافية لكلاب الصيد هذه»، مضيفاً «نواجه باستمرار صعوبات. لم نتلقَّ يوماً مساعدات مالية للاستمرار في تربية هذه الكلاب».

وعلى بعد 100 كم منهما، يحاول مربو كلاب سراي في العاصمة دكا الحفاظ على هذه الفصيلة بالاعتماد على بعض الموارد الحكومية المرصودة لإنقاذها، بعد فشل تدابير بدأ العمل بها في سبعينيات القرن الماضي.

وقد أنشأ قيصر تميز أمين الذي يربي كلاب سراي منذ عقدين، صفحة «فيسبوك» مخصصة لتبادل المعلومات بشأن هذا النوع المهدد. ويقول هذا المصرفي البالغ 58 عاماً إن عدد كلاب سراي الأصيلة المتبقية في البلاد يراوح بين 30 و40 فقط.

ويروي أمين المولع بهذا الصنف الحيواني أن كلاب سراي «تطورت إثر تزاوج بين كلاب سلوقي إنجليزية استوردها البريطانيون وكلاب صيد موجودة أصلاً في البنغال كانت مملوكة عموماً لوجهاء».
ويرى أن إنقاذ هذه الفصيلة من خطر الانقراض الداهم لا يزال ممكناً شرط تخصيص استثمارات كبيرة وبذل جهود سريعة وثابتة.