الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

مزنة المنصوري.. سفيرة المستقبل بعشرة اختراعات

مزنة المنصوري.. سفيرة المستقبل بعشرة اختراعات
شيماء يحيى

«خريطة للمكفوفين، كرسي متحرك لأصحاب الشلل الحركي، كاشف للروائح والمخدرات، جهاز قياس الصوديوم للاعبي الرياضة» تلك الابتكارات بعض من قائمة تضم أكثر من 10 ابتكارات إنسانية توصلت إليها الإماراتية مزنة المنصوري.

اعتادت مزنة أن تكون سفيرة لوطنها، فقد تم اختيارها سفيرة للمستقبل من قبل وزارة التربية والتعليم لعام 2019 للولايات المتحدة الأمريكية، ومن قبل تم اختيارها سفيرة لمدرسة دبي الوطنية في قمة جودة حياة الطلبة دبي.

وتواصلت نجاحات مزنة حيث باتت سفيرة لبرنامج "بالعلوم نفكر"، ووكالة الإمارات للفضاء لأستراليا "مهمة المريخ 2018، وهي عضو بالبرلمان الإماراتي للطفل عن عام2020.




جوائز عالمية


عن تجربتها في عالم الابتكار، قالت مزنة المنصوري لـ"الرؤية": «اكتشفت موهبتي من خلال ‏مشاركتي في مسابقات ‏علمية، حيث تلقيت تحفيزاً من عائلتي ومعلمي المدرسة، بعدما لاحظوا قدرتي على الاختراع وتقديم أفكار مبتكرة تفيد الناس.

وأشارت إلى أن أولى مساهماتها في هذا المجال كانت من خلال المسابقة العلمية (بالعلوم نفكر) وتمكنت من الحصول على المركز الأول على مستوى الدولة.

ولفتت إلى أنها نجحت حتى الآن في تسجيل أكثر من 10 ابتكارات، وتمكنت من حصد جوائز عالمية، حيث حصلت على المركز الثالث في المسابقة الافتراضية بهونغ كونغ 2020، والميدالية الذهبية في مسابقة الاختراعات الافتراضية العالمية للعام ذاته.

كما حصدت مجموعة من الجوائز المحلية منها جائزة العالم للشباب فئة التكنولوجيا كأفضل مشروع جماعي لهذا العام، كما حصلت على وسام الطالب المتميز على مستوى الدولة للعام الماضي.

واعتبرت المخترعة الشابة الابتكار القاطرة الذي تقود أي دولة نحو التطور في شتى القطاعات، خاصة أن الدولة أولت للابتكار أهمية كبرى وخصصت له شهراً كاملاً من كل عام، يجمع بين شباب المبتكرين، ويرسخ ثقافة الابتكار في كل مناحي الحياة، ليجعلها جزءاً من الحياة اليومية".

وأوضحت أن هناك فرقاً بين الابتكار والاختراع، فالأول عادة يكون إعادة صياغة فكرة موجودة سابقاً لكن بطريقة ‏جديدة، أما الاختراع فهو طرح لأفكار جديدة وغير مسبوقة في مجال معين.



تحديات

ورغم أن الإمارات وفرت كل السبل الداعمة للمبتكر الإماراتي من خلال تعزيز منهج الابتكار في المدارس ووجود مراكز حاضنة لهذه المواهب الشابة، كما تشرح المنصوري، لكن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه المبتكر الإماراتي الشاب.

وتتجسد هذه التحديات في مرحلة تطبيق الأفكار، التي يحتاج المبتكر فيها إلى بذل جهود للبحث عن الراغبين بالتعاون معه لتبني الفكرة والحصول على الاستشارات من الخبراء في المجال وتطبيقها على أرض الواقع.

ويمثل عدم توافر الموارد لتطبيق المشروع تحدياً آخر، كما تقول مزنة التي تضيف: "عند احتياج المشروع لبعض من القطع الإلكترونية التي لا تتوفر في الدولة يضطر المبتكر لطلبها من الخارج وهذا يحتاج إلى دعم مالي قد لا يتوفر لدى المبتكر"



مهارات


هناك مهارات عدة يجب أن تتوافر ‏في المبتكر، بحسب تجربة المنصوري، ومنها القدرة على إيجاد الحلول المبتكرة، وترجمتها واقعياً، مشيرة إلى أن المبتكر يجب أن يكون مثقفاً وعلى اطلاع دائم بكل ما هو جديد في العالم الرقمي والتحول الذكي، إلى جانب التحلي بالمصداقية، فالمبتكر لا ينسب أفكار الآخرين لنفسه بل هو من يبادر بطرح الأفكار البناءة.