ساعاتي سبعيني يكافح للمحافظة على مهنته
وسط سوق الزاوية القديم، يقبع صاحب مهنة قديمة ويكافح من أجل بقائها، حيث يجلس الساعاتي فايق نصر وبجانبه صندوق معداته الخاص، خلف ورشته الصغيرة الكامنة على ناصية الطريق لتصليح الساعات باختلاف أنواعها، محافظاً على مهنته رغم تغير الزمان وتطور الحياة.

الساعاتي فايق نصر البالغ من العمر 60 عاماً، ورث مهنته عن والده الذي عرف فيها منذ عام 1932 في مدينة يافا، حيث وجدت أول ورشة في مدينته، لينقل والده مهنته إلى غزة عام 1948.
وسرد الساعاتي نصر لـ«الرؤية» حكايته مع تصليح الساعات: «بدأت العمل في مهنتي منذ عام 1967، وكانت بداياتي بمساعدة والدي وتعلمت الكثير خلال السنوات الماضية في كافة الأنواع والماركات والشركات، ولم أكتف بذلك الحد، بل أقوم بتفكيك الساعة إلى أجزاء متناهية الصغر».

ويستغل الستيني وقته في ظل قلة إقبال الزبائن عليه في تجميع ساعات جديدة من قطع ساعات قديمة، ليجمع كافة القطع الصالحة ويحصل على ساعة جديدة يقوم بتسويقها.
ويحاول الساعاتي نصر أن يحافظ على مهنته على الرغم من تراجع الاهتمام بالساعات والماركات العالمية من قبل الأفراد، والتوجه إلى شراء الماركات الصينية لرخص ثمنها.