الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«موتوريستا».. تجسد حالة عشق بين مخرج شاب وعالم السيارات

«موتوريستا».. تجسد حالة عشق بين مخرج شاب وعالم السيارات

أكثر من 15 عاماً بين الطفولة وبداية مرحلة الشباب عاشها الشاب المصري أحمد عبدالحميد في المملكة العربية السعودية، فترة كانت مُبهرة بالنسبة له نمّت لديه حباً من نوع خاص هو حب السيارات، أبهرته أشكالها وأنواعها.. أصبح مُطلعاً على كل ما يخص السيارات وحركتها عالمياً، ما الجديد في عالمها؟ كيف يُقيم سيارة دون أخرى فيُعطي لإحداها 10 من 10 وأخرى علامة أقل.





شغفه بعالم السيارات ربما ورثه عن والده، لكن الوالد كان مُنشغلاً بأعماله الأخرى ولا يتعدى الأمر سوى «فرجة» على نوع جديد، لكن الابن كان مُهتماً بهذا العالم الساحر بالنسبة له، حتى استغل عمله كمخرج إعلانات ومُصمم غرافيك وخبرته العامة في حقل الإعلام في إخراج فيديوهات عن السيارات كـ«ريفيو» لمن يرغب في معرفة الجديد في عالم السيارات تحت عنوان موتوريستا.





ويقول المخرج الشاب «عندما كنت طفلاً كانت تُبهرني أحجام السيارات وأشكالها في المملكة، كان الأمر حباً فقط، أقرأ عن كل نوع يعجبني ولم يتخطَّ الأمر ذلك، لكن عند بداية عملي في مجال الإعلام فكرت في برنامج خاص بالسيارات على إحدى الفضائيات لكن الأمر واجه بعض الصعوبات، فنسيت فكرة البرنامج، لكن شغفي بعالم السيارات لم ينتهِ وكان سحرها هو وسيلتي للخروج من ضغوط العمل».



ويُتابع في حديثه مع «الرؤية» كل أصدقائي يعرفون بهذا الشغف كانوا يشاهدونني أعامل سيارتي كمحب لحبيبته، أقوم بتنظيفها والتقاط الصور بجوارها، حالة اعتبروها رومانسية وأوافقهم في هذا الوصف، شجعوني على إنتاج فيديوهات خاصة بعالم السيارات لا سيما أنني أستطيع فعل ذلك بسهولة كوني أمتلك المعدات اللازمة للتصوير إضافة للخبرة بطبيعة عملي الإعلامي».





وقوف أحمد أمام الكاميرا والتصوير كان عائقاً له فهو من يعمل خلف الكاميرات، لكن ذلك لم يكن العائق الأكبر، فعائقه الأكبر كان السيارات التي يمكنه تصويرها، كيف يحصل عليها ولا تربطه علاقة بأي من أصحاب التوكيلات، لكن الأمر نجح في النهاية وبدأ في أولى «فيديوهاته» التي لاقت تشجيعاً كبيراً.

وهنا يوضح «لم أكن أتخيل أن الأمر الذي أريد تحقيقه منذ أكثر من 15 عاماً يتم بهذه السهولة، فعندما تواصلت مع أحد معارض السيارات وافق صاحبه على استخدامي سياراته في إطلاق فيديوهاتي الأولى حتى أنني لم أتوقع ذلك، وسار الأمر على هذا المنوال، كان الرجل يتصل بي عند نقل سيارة جديدة من المخزن إلى المعرض وأقوم أنا بقيادتها في تلك المسافة في تلك الفترة القصيرة في رحلتها إلى المعرض، أعطي نبذة عن السيارة ومواصفاتها.. مميزاتها.. عيوبها».

ويُشير «أحياناً يكون وقت معرض السيارات لا يسمح بأن يُبلغني عن نوع السيارة التي سأقوم بالتصوير معها، وبالتالي ربما لا أملك معلومات أكثر عنها خصوصاً إن كانت جديدة في السوق، لذا أقوم بالتصوير وأحكي فقط عنها من واقع إحساسي بها، لكن وباستغلال خبراتي في المونتاج والموشن غرافيك وغيره أحكي المعلومات بشكل مُستفيض بعد ذلك بتعليق صوتي».

ويلفت «عالم السيارات أنجدني من حالة إحباط ويأس كادت تُصيبني بعد خسارتي معظم معدات التصوير الخاصة بي إثر موجة المطر التي ضربت مصر في مارس الماضي، إضافة للموجة الأولى من جائحة كورونا التي أدت لكساد سوق الإنتاج الإعلامي الخاص، وتأثر عملي بطبيعة الحال، لكن فيديوهات «موتوريستا» كانت طوق النجاة نفسياً بالنسبة ليّ، وبكاميرا موبيل فقط كنت أقوم بالتصوير وأحياناً المونتاج، شغفي بالسيارات أنقذني من اليأس».