الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

عالمي الصغير.. 5 قصص ملهمة تنير دروب قادة المستقبل

عالمي الصغير.. 5 قصص ملهمة تنير دروب قادة المستقبل

اختزلت المجموعة القصصية «عالمي الصغير» لـصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه لله، قيماً ملهمة ترسم ملامح قادة المستقبل وتقدم صورة واقعية لـملامح الطفولة البريئة والسمات الإنسانية التي تميز بها أهل الصحراء رغم صعوبة العيش بها.

وظهرت في «عالمي الصغير» قيم وصفات إنسانية لن تغرس في الأطفال دون مساعدة الآباء، وهو ما جاءت به القصص لتؤكد عليه، ومنها الثقة، التحفيز، الشجاعة، الإصرار، التحدي، الطاعة المتبادلة، بر الوالدين، الصبر، والمبادرة بفعل الخير، والتحلي بصفات المغامرة والاستكشاف، التفاني والعمل الجاد.

وبدا ذلك واضحاً، حين طلب والد «البطل» من ابنه استخدام إحدى غرفه الخاصة فيما ينفع، والتي كانت تضم عدة الفروسية والصيد ولوازم التخييم والرحلات.



معالم محفزة

وتكشف القصص الخمس عن معالم البيئة المناسبة المحفزة للإبداع سواء للأطفال أو اليافعين أو الشباب، فكما جاء في قصة «كهفي الصغير»، قرر بطل القصة أن يخصص مكاناً في المنزل هادئاً ومريحاً وبعيداً عن الضجيج، يمنحه فرصة للاسترخاء والتفكير بهدوء.

واتسم ذلك المكان بالبساطة في تكوينه، فكانت الغرفة صغيرة، وأرضها رملية وسقفها منخفضاً، وتخللها النور من النوافذ العالية، ولم تكن فارهة أو مليئة بالتحف الفنية، ورغم ذلك، كانت روح النشاط والحماس تصيب البطل كلما دخل إلى تلك الغرفة.



رسائل للآباء

وتحمل القصص رسائل للآباء وليس للأبناء وحدهم، ومنها التأكيد على دور النقاش والحوار في بناء علاقة وطيدة بين الطرفين، وجاءت أيضاً لتحث الآباء على تحفيز أبنائهم على خوض التجارب بأنفسهم تحت إشرافهم.

وسلطت القصص الضوء على رياضة الفروسية والغوص ودور المهارات البدنية في بناء شخصية سوية ومفكرة ومبدعة في المستقبل، وعكست أهمية الأدب بما فيه الشعر والقصص، التي لم تفارق الأجيال الأولى.

وتضمنت ملامح من فنون الصيد بما فيها صيد الأسماك والغزلان ومهارات العيش في البيئات الصعبة، وسلطت الضوء على أهمية التفكر والتأمل في الطبيعة من خلال حياة الكائنات الحية التي تعيش فيها، ومدى أهمية أن نكتسب منها الدروس والحكم، وظهر ذلك جلياً في اهتمام بطل القصة بـالصقور والنسور والغزلان.



صورة كاملة

ونقلت القصص صورة كاملة عن الحياة الأصيلة والبسيطة التي تمتع بها أهل الصحراء، فشملت المشرب والمأكل وطرق العلاج بالأعشاب.

وعبرت تفاصيل «عالمي الصغير» عن دور الأم والأب في بناء شخصية أبنائهم، وعكست مشاعر الدفء التي تحيط بالأسرة الواحدة، كما أبانت حجم المسؤوليات التي أوكلت للأمهات في الماضي، ودورهم في تجهيز الأطعمة الخفيفة وإعداد الوجبات الصحراوية ومهارات الأمهات في الطبخ وإعداد القهوة وغيرها الكثير.

ورغم بساطة النصوص، إلا أن الرسومات جاءت لتؤكد على مبدأ العظماء حيث «الصورة الواحدة تغني عن 1000 كلمة»، كما أنها تدفع الأطفال والقراء إلى التأمل والتخيل.



دفء المشاعر

وعبرت رسومات القصة والتي بلغت نحو 60 رسمة، عن المواقف واللحظات المميزة التي مر بها البطل في مراحل طفولته المختلفة، وعكست معالم الرسومات عن بساطة المنازل والبيوت في الماضي، واستطاعت أن تنقل مشاعر الدفء التي أحاطت بالأسرة الإماراتية في السابق.

وتميزت كل قصة بلون معين، لتبعد الأطفال والقراء عن الملل، وتعزز لديهم مشاعر الحنين إلى الماضي وتغرس بداخلهم مشاعر الحب الوطن، فجاءت قصة «النوم مع العقارب» بإحدى درجات اللون الأزرق لتمنح القراء مشاعر الهدوء والصفاء الذهني والتنظيم وإحساس الابتعاد عن الحزن.





مرح وطاقة

ساد اللون «البرتقالي» وأحد درجات «الأزرق» على قصة «خيلي الأولى»، ما يضيف المرح والطاقة للقراءة ومشاعر الشغف، بينما طغى اللون «البنفسجي» على قصة «كهفي الصغير» والذي يوحي بالملكية والصحة ويعبر عن القوة والطموح ويمنح شعوراً بالحنين والإبداع والخيال والغموض أحياناً.

أما قصة «صديقي الأسد» فجاء غلافها باللون الأصفر الفاقع، وتتوسطه صورة تجمع بطل القصة مع صديقه «الأسد»، فيما تعكس مشاعر الدفء والفرح والقوة.



بينما جاء غلاف قصة «من يشبهك يا أمي؟» بإحدى درجات اللون الأخضر، وفي الوسط صورة تعبر عن عطف البطل على الغزال الصغير، فيما يعرف ذلك اللون بقدرته على إزالة التوتر، كما أنه يعبر عن الراحة والسكينة والابتهاج.

وتأتي القصص ضمن 5 مجلدات قصصية صغيرة تحتوي كل قصة على ما يقارب 15 صفحة من القطع المتوسط، مصحوبة برسومات تعين الطفل على استيعاب مضمون كل منها بإبداعات من ريشة الفنان الإماراتي عبدالله الشرهان.

وجرى تصنيف الكتاب ضمن الفئة العمرية للقصص من 6 - 9 سنوات وفقاً لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.