الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«أَغْرُوض».. قرية مغربية تكتسي ألوان البهجة

بمنازلها المصبوغة بالألوان المبهجة، من أصفر، وبرتقالي، وأخضر فاتح، ووردي، وغيرها، وبتصاميم وديكورات بيوتها الجميلة التي تسر أعين زوارها، وبشاطئها النقي.. تستقبل القرية الساحلية المغربية «أَغْرُوض» (جنوب المغرب)، الشهيرة بـ«القرية الملوَّنة»، مغاربة، وسياحاً من مختلف أنحاء العالم.



قرية مغرية

تقع «أغروض»، وهي كلمة أمازيغية تعني الكتف، على الطريق الساحلية الرابطة بين مدينتي أَكَادِير والصّْوَيْرَة (جنوب المغرب)، وتطل على المحيط الأطلسي. وتتعدد أسباب توافد السياح عليها، فمنهم من يحل بها في فصول الخريف، والشتاء، والربيع، طمعاً في هدوئها، من أجل الاسترخاء، والاستمتاع بمناظر الشروق والغروب، بعيداً عن أجواء المدن الصاخبة، في حين يزورها آخرون في فصل الصيف، للسباحة في شاطئها النقي، وهناك صنف ثالث من السياح، يقصدونها لممارسة الرياضات البحرية، كـ«السُّورْف» و«الجيت سكي»، التي يعتبر شاطئ «أغروض» فضاءً مناسباً لممارستها، كما تحتضن القرية مراكز تدريب خاصة بتلك الرياضات، تتيح استئجار ألواح ركوب الأمواج، ودراجات الـ«جيت سكي» المائية.

وتغري القرية أيضاً عشاق التصوير الفوتوغرافي، الذين يرون فيها معرضاً فنياً في الهواء الطلق، ومادة فوتوغرافية خارج الصندوق.



الألوان غيرت كل شيء

كانت «أغروض» قرية للصيادين، قبل أن تخطر على بال ساكنيها فكرة صباغة منازلها بتلك الألوان الباهية، التي تشعر زوار القرية بالسعادة، وتزيينها بديكورات جذابة، ما جعل صيتها يذيع، وتحولت إلى وجهة سياحية تنافس الوجهات السياحية الساحلية المماثلة المجاورة لها، ومن بينها «تَغَازُوت» و«إِمْسْوَان» المشهورتين عالمياً.

ولا يزال صيادو القرية يزاولون نشاطهم في بحرها، مستعملين في ذلك قواربهم الخشبية التقليدية الزرقاء. ويتحلَّق زوار «أغروض» حول كل قارب منها، بعد وصوله إلى الشاطئ محملاً بالأسماك الطازجة، التي يشترونها من الصيادين بأثمنة رخيصة، ويُعِدُّونها للأكل في مطاعم القرية، أو في المنازل التي يستأجرونها هناك، وأحياناً يشوونها فوق النار التي يشعلونها في الشاطئ.

وتتنوع عروض السكن السياحي في منطقة «أغروض»، من فنادق، ونزل، ومنازل، وشقق، تناسب أسعار الإقامة فيها مختلف الفئات الاجتماعية، إذ تبدأ من 50 درهماً مغربياً (حوالي 5 دولارات) لليلة الواحدة.