يوظف 12 فناناً مشاركاً في معرض «ليس من، في، على، أو إلى الخط» الذي ينظمه رواق الفن في أبوظبي التكنولوجيا للتعبير عن الذات واستكشاف أسرار التحول في الشخصية نتيجة استخدام الأدوات الرقمية والاتصال بالإنترنت.
ويضم المعرض الذي ينطلق مساء غد الأربعاء ويستمر لستة أشهر أعمالًا فنية عبارة عن وسائط متعددة تتضمن مقاطع فيديو وصوراً ورسوماً متحركة ومحاكاة ثلاثية الأبعاد ومؤثرات صوتية وبصرية وأعمالاً تفاعلية شبيهة بالألعاب الرقمية، وأعمالاً تستخدم تقنيات الواقع المعزز.
وراوحت المدة الزمنية للأعمال الفنية بين بضع دقائق وما يزيد على 60 دقيقة، حاول من خلالها الفنانون التعبير عن المتغيرات التي طرأت على حياتهم منذ بداية الجائحة الصحية العالمية، فيما سلط آخرون الضوء على الأمن السيبراني والهوية المفقودة والحريات المقيدة بسبب التطبيقات والبرمجيات الحديثة والمتطورة.
وعقدت اللجنة المنظمة للمعرض مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء، بحضور المدير التنفيذي لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي ورئيسة القيّمين الفنيين بالجامعة، والقيمة المشاركة للمعرض، مايا أليسون.
وتحدثت في المؤتمر رئيس مساعد قسم المطبوعات والتربية المتحفية في رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، والقيمة الفنية الإماراتية، آلاء إدريس، حول تفاصيل المعرض، مشيرة إلى أنه يضم 16 عملاً فنياً صممها 12 فناناً من بينهم فريقان فنيان من الإمارات.
وأشارت إدريس إلى أن الفنانين يخوضون رحلة للكشف عن أسرار التحول في الهوية نتيجة استخدام الأدوات الرقمية والاتصال بالإنترنت في حياتنا.
ونوهت بأن المعرض يضم مجموعة مختارة من التكليفات الجديدة والأعمال الفنية، بما فيها القيود والحريات التي توفرها التكنولوجيا، فيما استوحيت بعضها وعبرت عن الفكاهة السوداء والطبيعة الحية والصامتة.
وأشارت القيمة الفنية إلى أن المعرض يبرز مفهوماً جديداً للفن المعاصر الذي يعتمد على التقنيات الافتراضية، ومدى أهميتها خاصة في ظل الظروف الناجمة عن فيروس «كوفيد-19».
ولفتت إلى أن من الأعمال الفنية المعروضة مقطع فيديو تحت عنوان «عندما يكسر العالم قلبي»، وآخر تحت عنوان «يوميات سايبورغ» وهو عبارة عن فيديو، رسوم متحركة، تبلغ مدته دقيقة واحدة و24 ثانية.
وأكدت أن زوار المعرض مدعوون للسفر عبر مسارٍ افتراضي مُتفرّعٍ وغير خطي عبر أعمال الفنانين الذين يستكشفون بدورهم التطورات التي شهدتها عملية تكوين الهوية الفردية، والتي ساهم في إنتاجها ارتباط حياتنا بالأدوات الرقمية والشبكة العنكبوتية.
من جهة أخرى، نوهت بأن رواق الفن يسعى إلى استكشاف أفكار وجوانب جديدة في عالم الفن عبر استضافة مجموعة معارض فنية وثقافية مميزة لباقة عالمية من الفنانين والقيمين والأكاديميين.