الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

بيتر فرانز: «فايكنغز» دراما تحترم التاريخ.. واجتهدت كثيراً لأجسد هيرالد الأشقر

بيتر فرانز: «فايكنغز» دراما تحترم التاريخ.. واجتهدت كثيراً لأجسد هيرالد الأشقر
وصف الممثل الفنلندي بيتر فرانز، نجم المسلسل التاريخي الأيرلندي الكندي فايكنغز الذي تعرضه منصة ستارز بلاي، العمل بدراما التي تحترم التاريخ، مشيراً إلى أن الكاتب مايكل هيرست ينقل التاريخ كما حدث، مع إضافة لمسة فنية، تجذب المشاهد وتعطيه التفاصيل بشكل سردي مشوق.

وأكد الفنان الفنلندي في حواره مع «الرؤية» أنه كثيراً ما قرأ في كتب التاريخ كثيراً عن الشخصية التي جسدها الملك هارالد الملقب بالفاتح الأشقر، لكن عندما عرض عليه النص تعمق أكثر في هذه الشخصية المثيرة للاهتمام.

ونوه بعدم تخوفه من ان يربط الجمهور بينه وبين شخصية الفاتح الأشقر، مؤكداً ان هذا الأمر لن يؤثر على اختياراته المقبلة، مستشهداً بالنجم ميل جيبسون الذي قدم فيلم «القلب الشجاع»، ثم قدم بعد هذه الملحمة أعمالاً سينمائية متنوعة ومقنعة للجمهور.

ويدور المسلسل حول قصة قبائل الفايكنغز ودورها في التاريخ الأوروبي خلال العصور الوسطى.


وفي الموسم الرابع من المسلسل الذي كتبه الكاتب الإنجليزي مايكل هيرست، وبدأ عرضه في عام 2013، انضم الممثل الفنلندي بيتر فرايزن للعمل حيث يلعب دور الملك النرويجي هارالد الملقب بـ«هارالد الأشقر» أو «ذي الشعر الفاتح»، والذي تنسب إليه الملاحم أنه الملك الذي وحد النرويج، بعدما تسلم مقاليد الحكم في البلاد بعد والده هالفدان الأسود، في عام 1870 ونجح في حروبه مع قبائل الشمال.



ما الذي جذبك لتجسد شخصية الملك هارالد في مسلسل «فايكنغز»؟

قرأت في التاريخ كثيراً عن الملك هارالد الملقب بالفاتح الأشقر، وعندما عرض عليّ النص تعمقت أكثر في هذه الشخصية المثيرة للاهتمام. هو ملك شاب ورث الحكم عن والده ونجح على الرغم من الحياة المرفهة التي كان يعيشها، في أن يستولي على المناطق الصغيرة.

وفي الوقت نفسه هو شخصية طيبة ومثابرة.. طموحه لا حدود له للوصول إلى أهدافه، على الرغم من أن طريقه لأن يصبح ملكاً لم يخلُ من الصعوبات. والمثير أيضاً في ذي الشعر الفاتح أن لديه طريقة مختلفة لفهم عواقب أفعاله غير المدروسة غالباً.

وقبولي المشاركة في هذا العمل الضخم جاء لإعجابي بشخصية هذا الملك النرويجي الشاب والدراما التي تحيط به، وهي تجربة مهمة أعتقد أنها ستثري مسيرتي الفنية.

ألم تخشَ أن يربط الجمهور بينك وبين هذا الدور ما يؤثر على اختياراتك الفنية بعد ذلك؟

لا أعتقد أن هذه الأمر صحيحاً. وأكبر مثال على ذلك النجم ميل جيبسون الذي قدم فيلم «القلب الشجاع»، ثم قدم بعد هذا الفيلم الملحمي أعمالاً سينمائية متنوعة، وتمكن من إقناع الجمهور في هذه الأدوار المختلفة. وهذا هو عمل الفنان.. والجمهور أصبح واعياً بما فيه الكفاية لتقبل النجوم في كل الشخصيات التي سيقدمونها. ولهذا لا أشعر بالقلق حول مدى تقبل الجمهور لأدواري الجديدة التي سأقدمها بعد انتهاء مسلسل فايكنغز.

التاريخ على الشاشة هل هو التاريخ نفسه كما روته الكتب؟ وكيف تعاملت مع النص؟ وهل اطلعت على نهاية السلسلة؟

المميز في الكاتب مايكل هيرست أنه ينقل التاريخ كما حدث، مع إضافة لمسة فنية، تجذب المشاهد وتعطيه التفاصيل بشكل سردي مشوق، وهنا يقدم في الفايكنغز دراما جميلة تحترم التاريخ. وقد استمتعت كثيراً بالعمل معه خصوصاً وأن مشاعره تجاه المشاركين في العمل مميزة للغاية، إذ منحنا الفرصة لأداء شخصياتنا على أكمل وجه ممكن، وساعدنا في تطورها حسب المطلوب. أما بخصوص نهاية السلسلة فهو الوحيد الذي يعرفها ولم يطلع أحداً عليها، ونحن نشعر بالفضول مثل المشاهدين لمعرفة ماذا سيحدث في الحلقة الأخيرة.



كيف تدربت على مهارات الملك هارالد الفارس المقاتل؟

تلقى كافة أفراد طاقم العمل تدريباً استمر شهوراً متواصلة على مهارات القتال مثل الإمساك بالسيوف، وطريقة امتطاء الخيول. وكانت بالنسبة لي فرصة لتعلم أمور جديدة. كما كنت أمرن نفسي بشكل يومي وعلى مدار ساعة يومياً كي أختصر الوقت والجهد.

ما أكثر مشهد أثر بك وجعلك فخوراً بمشاركتك في هذا العمل؟

هنالك الكثير من المشاهد الخاصة بدوري وبأدوار زملائي. أعجبت كثيراً بأداء الفنانين المشاركين خصوصاً في انفعالاتهم وكأنني أقرأ كتاباً في التاريخ أو أشاهد العمل مثل باقي الجمهور. أكثر الأمور التي تجعلني سعيداً هو مشهد دخولي إلى العمل في الموسم الرابع، وفي أول يوم تصوير كنت غارقاً في حجم التفاصيل وكل شيء. وشعرت برغبة في الدخول إلى قاعة كاتيغات الكبرى وبذلت جهداً كبيراً لأصبح هارالد. لقد قبلني الجمهور على ما أنا عليه، لذلك في الواقع أشعر بالارتياح أكثر من كوني فخوراً بهذا الأداء.



كيف ستكون اختياراتك المقبلة بعد «فايكنغز»، وهل يؤهلك دورك في هذا العمل للحصول على أدوار كبيرة؟

لا أفكر بهذه الطريقة خصوصاً وأنني في مجال التمثيل منذ 30 عاماً. وقدمت أدواراً صغيرة وكبيرة. كل ما أطمح إليه بعد انتهاء فايكنغز أن أقدم أعمالاً هادفة غير سطحية، مهما كان العمل ضخماً أو عادياً. الأهم بالنسبة لي أن تحمل تفاصيل شخصياتي رسائل وقيماً ليس للمشاهد في أوروبا بل في كل العالم.