الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

فرقة «أبوسراج» السعودية: أبدعنا 420 أغنية لإحياء الموروث الغنائي الخليجي

تمكنت فرقة الفنون الشعبية «أبوسراج»، التي تعتبر من بين الأهم الموجودة على الساحة السعودية، على مدى 40 عاماً من ترك بصمة كبيرة لدى جمهورها من مختلف الفئات العمرية، ليس في السعودية فقط بل في معظم الدول العربية.

وأكدت الفرقة في حوارها مع «الرؤية»، على لسان رئيسها عمر محسن حسين العطاس، أن أعمال الفرقة تخاطب مختلف الفئات العمرية وجمهورها من الكبار والصغار، خصوصاً أنها تمتلك في رصيدها الفني أكثر من 420 أغنية.

وأشار العطاس إلى أن أعمال الفرقة لم تقتصر على التراث السعودي والخليجي، بل تغنوا بروائع كوكب الشرق أم كلثوم، وصباح فخري، وفيروز، موضحاً أن الفرقة لا تهدف إلى الربح المادي بل إحياء الموروث الغنائي الخليجي والطرب الأصيل، مضيفاً أنها ترحب بانضمام الشباب الموهوبين.

بداية الشهرة

قال رئيس فرقة «أبوسراج السعودية» عمر محسن حسين العطاس، إن الفرقة تأسست عام 1983، وكان عدد أعضائها 12 فناناً، حتى وصلت إلى 18 فناناً، ويرتفع العدد إلى 25 فناناً في المناسبات، كما يوجد لديهم فريق احتياطي في حال كانت المناسبة كبيرة وتحتاج إلى عدد أكبر للمشاركة.

وذكر أن الأغنية التي صنعت شهرة الفرقة كانت «سيبوني أعشق سيبوني»، من كلمات الشاعر فؤاد ينبعاوي وألحان الفنان طلال بابطين، وكذلك أغنية «يا جميل كيف تهجر الغرام»، من كلمات وألحان الفنان موسى الجيزاني.

420 أغنية

وأشار العطاس إلى أن الفرقة قدمت خلال مشوارها العديد من الأعمال الجديدة والمتنوعة في كلماتها وألحانها، حيث وصل عدد الأغاني إلى أكثر من 420 أغنية، وأنتجتها الفرقة بشكل خاص.

وحول غناء أعمال عمالقة الطرب العربي، أكد أن هذا يحدث لأن الفرقة تعتبر هذا التنوع جزءاً من دورها في الحفاظ على الموروث السعودي الخليجي والعربي.



شروط الانضمام

وعن شروط الانضمام للفرقة، لفت عمر العطاس إلى أنه يجب أن يكون عمر الفنان المشارك أكثر من 21 عاماً، إضافة إلى الإلمام بالموسيقى وأن يكون لديه حس فني، ولا ينظر لهذا العمل من منطلق مادي، لأن الفرقة لا تعتمد على الربح المادي، إضافة إلى أن يكون موهوباً ولديه الرغبة في إحراز تقدم للمجموعة.

جمهور متنوع

وأضاف العطاس أن أغاني الفرقة تخاطب مختلف الفئات العمرية، مبيناً أنها ستكمل قريباً عامها الـ40 في مسيرتها الكبيرة التي تمكنت خلالها من استقطاب جمهور من كل الفئات العمرية، لأن كل الأعمال التي تقدمها لها ذكريات لدى الجمهور من الكبار في السن، أما الشباب الذين يحبون أغاني الفرقة فقد جاء هذا الحب من تأثرهم بآبائهم، وتأثير بعض الأغاني فيهم مثل «اشتقنا يا حلو والله اشتقنا، أنا وانت لوحدينا، وعصفوري جماله فتني».



أركان النجاح

وأوضح رئيس الفرقة أن الساحة الفنية العربية شهدت ظهور عدد من الفرق الفنية التي لم تستمر، لأن هناك 4 أركان أساسية مهمة لضمان استمرار الفرق الموسيقية الشعبية، الأول: الإدارة التي تدير أعمال الفرقة بطريقة صحيحة، ثانياً: الإمكانات المادية المتاحة لأن الفرقة لديها مصاريف كثيرة في كل تفاصيلها من إيجارات المقار والمطبوعات والمستلزمات الموسيقية إضافة إلى الأزياء، ثالثاً: أعمال الفرقة ذاتها من أغنيات ولا بد أن يكون لها رصيد متجدد لدى الجمهور، ورابعاً: وجود الأعضاء المخلصين والمحبين للنجاح، وإذا توفرت هذه العناصر فستنجح الفرقة بكل تأكيد وتستمر.