السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«طبلية بلدي».. مطعم بيتي تديره 5 نساء من عائلة واحدة

«ليس مطعماً بل بيت وعائلة كبيرة» بهذه الكلمات بدأت منى العبد التي تشغل منصب مدير بمصلحة الضرائب، وأحد مؤسسي مطعم «طبلية بلدي» وهو مطعم للأكل البيتي، يعمل به 5 نساء، هن: منى وبناتها الثلاث سمر وسهر وسما وشقيقتها مدرسة اللغة الإنجليزية مديحة العبد.

وتقول منى إن حياتها قبل المطعم كانت تسير بوتيرة ثابتة مع بناتها اللاتي تزوج منهن اثنتان، وعملها بالضرائب، حتى بدأت فكرة المطعم قبل عدة سنوات، على يد ابنتها سمر كمال التي تخرجت في كلية الحقوق لكنها لم تحب العمل بالمحاماة، لتبدأ مشروعها من المنزل بعمل الأكل البيتي، لأنها تحب الطبخ، فقررت منى دعمها باقتراح أن يبدآ بتأسيس مطعمهن، وبالفعل بدأن في تأسيس المطعم الذي حصلن على أغلب أدواته وديكوراته من جد الشقيقات الثلاث ليبدأن المطعم في أكثر مناطق القاهرة ازدحاماً وسط المدينة، لكنهن اخترن للمطعم مكاناً يقع في شارع جانبي ليس فيه محال أخرى، حتى يكون منفصلاً عن الزحام ويوفرن لمن يأتي جواً منزلياً.

وتقول منى: تجهز سمر قائمة الطعام الأسبوعية ليختار منها الزبائن، بينما تتولى منى مساعدتها في الطهي وتنظيف المكان، أما سهر خريجة كلية السياحة والفنادق وشقيقتها الصغرى سما التي تدرس اللغة الإيطالية بكلية الألسن فتقومان بترتيب المكان واستقبال الزبائن وتدوين الطلبات، بينما تتولى الخالة التي تقيم بمدينة السويس، توريد السمك الطازج والمخللات بأنواعها للمطعم.

وتقول منى لأن المطعم أشبه بالمنزل وضعت دراجتين لحفيدي وحفيدتي في المطعم وحين يحضرا أسمح لهما بقيادة الدراجة أمام المطعم لأن الشارع جانبي ولا خوف عليهما، وحين يحضر زبائن معهم أطفال أسمح للأطفال بقيادة الدراجتين أمام المطعم.

ومع إغلاق المطاعم في فترة الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، قامت منى وبناتها بالحفاظ على عمل المطعم من خلال خدمة توصيل الطلبات للمنازل، ورغم أن العائد لم يكن كبيراً، إلا أنهن رفضن التخلي عن المطعم، واستكملن دفع الإيجار من مالهن الخاص.