الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تقلبات الحياة تجبر «بوب مارلي» المصري على هجر الغناء

تقلبات الحياة تجبر «بوب مارلي» المصري على هجر الغناء

بين الغناء وصناعة المنتجات اليدوية، تتمحور مواهب محمد شيبوب، أو «بوب مارلي» كما يلقبونه في منطقة الحسين بالعاصمة المصرية القاهرة، ولكن تقلبات الحياة أجبرته على هجر الغناء والرقص ليتجه إلى الصناعات اليدوية.



اتجه شيبوب للصناعات اليدوية وتفصيل الملابس والشيلان السيناوي، بعد أن انتهى عهد الفرق الموسيقية، التي كان لها جمهورها في السبعينات والثمانينات، حيث كان يملك فرقة غنائية، وكان له باع في زفات العرائس والأغاني الشرقية والأفراح البلدي، قبل أن تمر السنوات وتحل محلها أشكال أخرى من الفرق الموسيقية.





عمل محمد شيبوب (62 عاماً) في الغناء والرقص في السبعينات والثمانينات، حيث كانت لديه فرقة موسيقية، تقدم فقرات متنوعة مع فنانيين ومطربين مشهورين.

وقال إن فقرته كانت تقام إلى جانب فقرات كل من الفنانين محمود شكوكو، وعبدالعزيز محمود، حيث عاصر شكوكو وكانت لديه مشاركات غنائية راقصة معه، كما عمل وشارك شفيق جلال فقراته الموسيقية، إلى أن صعد بعد ذلك عدد من المطربين كمحمد منير، وعلاء عبدالخالق، وعايدة الشاعر، في أواخر السبعينات والثمانينات، وكانت الحفلات تجمع إلى جانب فقراتهم فقرته، حيث يقدم فن الباليه الأفريقي.



وأشار إلى أنه يمتلك مهارة صناعة المشغولات اليدوية، وصنع قبعة بوب مارلي، وباع منها الكثير، وما زال معروفاً ومشهوراً بتجارتها في منطقة الحسين.

في التسعينات، ترك شيبوب الغناء والرقص، بعد أن تفككت فرقته الغنائية، وذهب كل أعضائها لأعمال أخرى، لعدم استطاعتهم الصمود في ظل تغير ذوق الجمهور، واتجاهه لأنواع أخرى من الفن والموسيقى، ليتجه شيبوب هو الآخر إلى الصناعات اليدوية، تلك الموهبة التي كان يمتلكها ويخفيها تحسباً لتقلبات الزمن.

وأضاف شيبوب: «السن له حكمه، والدنيا بتتغير، ملامح كثيرة من الحياة تغيرت، وجعلت الذوق يتغير، والفن الذي نقدمه انقرض، والمنتشر الآن الدي جي والمهرجانات، شغل زمان وفن زمان لم يعد له جمهوره كمان كان، ولا توجد مسارح الآن ترحب بالفن الذي كنا نقدمه».