الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

يصنع «الأنتيكات» من بقايا الأخشاب في ورشة والده

لم يتعالَ الشاب المصري إبراهيم علام على العمل مع والده في ورشة النجارة الخاصة به في إحدى قرى مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، ورغم دراسته الجامعية فإن الشاب المصري لم يتخلَّ عن والده في مهنته الشاقة، وعند التحاقه بكلية العلوم كان ينزل لورشة أبيه في إجازاته ليساعده في العمل، ولم يكتفِ إبراهيم «22 عاماً» بصناعة الأثاث كما تعلم من والده، لكن قرر استدعاء هواية سابقة نمت معه منذ طفولته وهي الرسم، فرسم أنتيكات مُبهرة وحولها لمجسمات باستخدام بقايا الأخشاب المُتناثرة بورشه والده.

ويقول إبراهيم لـ«الرؤية»: «مُنذ صغري وأنا أحب الرسم، كانت رسوماتي حالمة في طفولتي، ومع مرور الوقت ومرحلة الشباب كنت أُساعد أبي في ورشة النجارة الخاصة به، فتعلمت منه أسس «الصنعة» وكيفية استخدام الأدوات ومبادئ النجارة، ومع قلة الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا المُستجد «كوفيد-19»، فكرت في عمل الأنتيكات لتكون مصدر دخل لنا، ولتظل الورشة مفتوحة».

ويتابع «كنت أقوم بتجميع بقايا الأخشاب المُتناثرة في الورشة وأقوم بتشكيلها لعمل «أنتيكات» و«تُحف» يمكن استغلالها كديكور في المنازل».

أحصنة وسفن وطيور ومراكب وسيارات، أشكال متعددة الحجم والشكل صنعها إبراهيم في ورشة والده مُعتمداً فقط على خبرته التي اكتسبها من والده وبقايا الأخشاب المُتناثرة هنا وهناك داخل الورشة.

ويستطرد «في البداية كنت أصنع «الأنتيكات» لنفسي ولم أقم بعرضها للبيع، لكن أحد أصدقائي شجعني على ذلك مع أسرتي وتوجيهات والديّ، وأصبحت موهبتي في صناعة «الأنتيكات» مصدر دخل إضافي لي بل أصبحت مهنتي الأساسية التي أحاول تطويرها بأشكال جديدة ومُختلفة».

ويتابع «رغم أن الأدوات في ورشة والدي كبيرة فهي خاصة بصناعة الأثاث، وصناعة الأنتيكات تحتاج لأدوات خاصة، وتعرضت أكثر من مرة لإصابات بيدي لأنني أستخدم أدوات غير مُناسبة لتشكيل «الأنتيكات» خصوصاً الصغيرة منها، لكنني لم أيأس ولم أتراجع عن صناعتها، لأنها هوايتي التي أمارسها بحب وشغف كبير».