علي الأميري: لوحة مهداة إلى لبنان بدايتي في العمل الإنساني
يرى الخطاط والفنان التشكيلي ومصمم المجوهرات الإماراتي علي محمد الأميري، أن مسؤولية الفنان لا تقتصر على تزيين العالم من حوله، بل أن يشارك بذلك الفن في تعزيز قيم الأخوة والتسامح والتعايش والعمل الإنساني والمسؤولية المجتمعية.

وفي إحدى الأزمات والصراعات السياسية التي مرت بها الجمهورية اللبنانية، قرر أن يرسم لوحة ليهديها إلى لبنان، جمعت بين الرسم والخط العربي وجاءت على هيئة شجرة حملت أفرعها كلمات «وبشر الصابرين».
وأفاد «الرؤية» علي الأميري بأن ما دفعه إلى رسم تلك اللوحة شعوره بالمسؤولية والحس المجتمعي والرغبة في المشاركة الإنسانية، كما قرر أن يخصص ويقدم ريع تلك اللوحة المبيعة في أحد المعارض الخيرية لاستخدامها في المساعدات الإنسانية المقدمة إلى لبنان لتستعيد روحها من جديد.

وتابع: «منذ ذلك اليوم، زاد اهتمامي ومتابعتي للأخبار والقضايا والمبادرات والأحداث المجتمعية من حولي، لأحرص على التعبير عنها في أعمالي الفنية من أجل توعية أفراد المجتمع والمهتمين بالفن عنها، ولتعزيز الشعور بالمسؤولية المجتمعية والإنسانية، حيث إن ذلك يشكل جزءاً من شخصية الفنان».
وتطرق الأميري إلى أن من بين الخطوات التحفيزية الأولى له للاستمرار في عالم الفن، يتمثل في دعم وتحفيز والديه له، وخاصة أن والدته كانت تحرص على اقتناء كل الصحف التي تعرض موهبته الفنية منذ طفولته.

يذكر أن علي الأميري يحرص على إبراز جماليات الخط العربي والإسلامي من خلال أعماله الفنية والمخطوطات التي يبدعها، حيث إن أعماله الفنية تسلط الضوء على قضايا عدة سواء تعليمية أو رياضية أو دينية أو مجتمعية أو صحية، كما استعرض أعماله الفنية فيما يقارب الـ90 معرضاً على مدى مسيرته الفنية.