ابتكرت الطالبة سارة الكندي، «17 عاماً» من الفجيرة، روبوتاً صديقاً لأصحاب الهمم، حيث يمكنه مساعدة من لا يستطيعون الحركة منهم؛ على حمل أغراضهم الثقيلة. وتقول «الكندي» لـ«الرؤية»، إنها استغرقت 3 سنوات ابتداء من الفكرة وصولا إلى التنفيذ، كي تتمكن من تصميم هذا الروبوت، مضيفة أنه يمكن تشغيله أوتوماتيكياً، وهو مزود بقاعدة محمولة على عجلات صغيرة، تمكنه من التحرك بسهولة في أرجاء المنزل. وزودت الكندي الروبوت بكاميرات لتمكن المستخدم من رؤية الأشياء عن بعد وتوجيهه لجلبها، باستخدام تطبيق معين يثبته المستخدمون على أجهزتهم الذكية، منوهة بأن دقة الحركة أهم ما يميز هذا الروبوت. ودفعت ملامستها للمعاناة التي يجدها زملاؤها من الطلبة أصحاب الهمم، والذين يجدون صعوبة في نقل وحمل مقتنياتهم معهم، إلى التفكير في هذا الروبوت المساعد. دعم الأسرة وتشجيعها المتواصل، دفعا سارة دوماً إلى قراءة وتتبع أخبار ومعلومات حول الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، فعزمت على أن تكون لها بصمة في هذا المجال، بأفكار كانت تناقشها مع معلماتها في المدرسة والاستفادة من الآراء وخبراتهن الطويلة، بحسب ما أكدته الطالبة المبتكرة. لم تكتفِ «الكندي» بالتشجيع والقراءة فقط، بل تابعت كل ما هو جديد في عالم الروبوت من خلال استخدام الإنترنت، وقضاء وقت طويل لمعرفة كيفية تصميم روبوت وبرمجته حتى استطاعت تنفيذ نموذج مصغر. وأشارت إلى أن تفكيرها في دعم أصحاب الهمم جاء انطلاقاً من دعم دولة الإمارات لهذه الفئة للارتقاء بنمط حياتهم، وهو نهج اكتسبته من رؤية قيادة الإمارات الرشيدة. تحلم سارة بأن تصبح «مهندسة روبوتات»، من أجل تقديم أفكار جديدة تساعد من يحتاجون إلى مد يد العون، مشيرة إلى أنها تسعى من الآن لتجهيز نفسها للدخول في هذا المجال بقوة، لا سيما أن دولة الإمارات تدفع أبناءها إلى الابتكار والطموح.

أحمد اليافعي: الإمارات موطن اختبار القدرات والمغامرات المثيرة
تحت عنوان «الإمارات موطن لرياضة الهايكنج»، خاض 17 شاباً من جنسيات متباينة، بالإضافة إلى قائد الفريق المغامر الإماراتي أحمد اليافعي، مغامرة الصعود والهبوط بمسار الصحن بإمارة رأس الخيمة، الذي يتميز بطريقه الوعرة، ويعد مقصداً للمغامرين المحترفين لرياضة المشي الجبلي.
وقال اليافعي، إنه يعد تلك التجربة إنجازاً يضاف إلى سجله الحافل بالمغامرات المشوقة، مشيراً إلى أنه استهدف من رحلته أن يثبت أن «الإمارات موطن المغامرات المثيرة واختبار القدرات».
وتابع اليافعي بقوله إن الرحلة استغرقت حوالى 8 ساعات، «وقد تم الاستعداد لهذه الجولة من قبل الفريق قبلها بعدة أيام، بالتدرب على المشي لعدة ساعات متواصلة، وأداء تمارين التسلق في المراكز المتخصصة، إضافة إلى الاستعدادات الصحية قبلها بثلاثة أيام ومنها التأكد من مستويات ضغط الدم والسكر في الدم».

وأضاف اليافعي أن جميع أعضاء فريقه الذين ينتمون لكل أنحاء الإمارات، يمتلكون خبرة كبيرة في مجال المغامرات، وخاضوا تجارب متنوعة في المسارات الوعرة والصعبة بالدولة، مؤكداً أنهم يطمحون أن ينجحوا في هذه المهمة الوطنية، وقد وهبوا لها أنفسهم وهي «الترويج لسياحة التحدي والإثارة وجذب السائحين من عشاق تسلق الجبال واكتشاف الطبيعة الجبلية وما تزخر به من الصخور والكهوف التي تتميز بها الإمارات».
من جهته قال خليفة البدواوي، المغامر الإماراتي: «ليست هذه المرة الأولى التي ينظم فريقنا مثل هذا المسير لمسافات طويلة، لكن حباً في تسليط الضوء على الأماكن الجميلة التي توجد في رأس الخيمة، كانت مغامرة القيام برحلة لهواة «الهايكنج» في مسار الصحن، الذي يعجز اللسان عن وصف جماله».
وأضاف أنه فخور بهذه التجربة التي تشكل مزيجاً بين تسلق الصخور وتسلق الجبال، وتمنح عشاق المغامرات نفس تجربة متسلقي الصخور المحترفين، من خلال الوصولِ إلى الارتفاع نفسه وتسلقِ الوجوه الصخرية.

وعن المهارات التي يحتاجها ممارس «الهايكنج»، قال البدواوي: «مثل هذه الرياضة تحتاج إلى مقومات وإمكانيات عالية، لا يملكها جميع الأشخاص. فهي رياضة يتفوق بها الإنسان على نفسه وعلى الطبيعة، وتحتاج إلى لياقة بدنية عالية، وقوة احتمال فائقة، وقدرة على التحمل والسيطرة والاحتفاظ باللياقة الذهنية، فضلاً عن خفة الحركة والتوازن، ومعرفة تقنيات التسلق، والخبرة في استخدام المعدات المساعدة اللازمة»، مؤكداً أنه على المغامر أن تكون لديه حقيبة المغامرة المزودة بكميات المياه المعدنية الكافية، وحلوى الطاقة، وارتداء الملابس المناسبة والأحذية والعصا الخاصة برياضة الهايكنج.
وأوضح المغامر حميد الجسمي -الذي يمتلك خبرة طويلة في تسلق الجبال والمشي الجبلي- أن كل من تطأ قدماه مسار الصحن يقف متأملاً طبيعة وجمال المكان، الذي يضم الكثير من المناظر الجبلية الخلابة، لافتاً إلى أنه منذ انطلاق الرحلة كان التنظيم ناجحاً. وقد لمس فرح المشاركين بالتجربة لأن القيام بمثل هذه الرحلات «يساعد على اكتساب المزيد من المهارات والخبرة لممارسة هواية الهايكنج وتسلق الأماكن الجبلية الوعرة، وقضاء أمتع الأوقات بعيداً عن ضوضاء المدينة».

وتابع الجسمي موضحاً أنه على الرغم من رحلاته حول العالم إلا أنه اكتشف أن الإمارات بها مجموعة من القمم الجبلية التي لا تقل جمالاً وإبهاراً عن تلك الموجودة بالخارج، «ومنها جبل جيس الذي يتميز بمساراته المتنوعة، حيث يعتبر أعلى قمة جبلية بالدولة، وجبل الرابي في خورفكان، وجبل ينس وجبل مربح وغيرها من الجبال التي تزخر بها طبيعة الإمارات».