الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

أمانة شاب مصري تغير نظرة صحفي إيطاليين إلى الإسلام

أمانة شاب مصري تغير نظرة صحفي إيطاليين إلى الإسلام

أصبح الشاب المصري أحمد كمال ابن مركز تلا بمحافظة المنوفية المصرية حديث مواقع التواصل الاجتماعي من مصر لإيطاليا بعد عثوره على حقيبة تحوي عدداً من المُتعلقات الثمينة لأحد الصحفيين الإيطاليين البارزين، وما كان من الشاب المصري سوى إعادتها لصاحبها الذي أذهلته أمانة الشاب المصري.





وتعود القصة إلى نهاية شهر يناير الماضي إلا أن أصداءها ما زالت حاضرة على «السوشيال ميديا» حتى الآن، وكان الصحفي الإيطالي «نيكولو بياسينتينو» الذي يعمل في شركة «بانيجاي» إيطاليا للإنتاج التلفزيوني مُستقلاً دراجته البخارية وواضعاً حقيبته تحت غطاء مصدات الرياح، إلا أنه وحينما وصل لمقر عمله لم يجد الحقيبة التي تحوي مُتعلقات ثمينة، وفي الوقت نفسه كان الشاب المصري يقوم بإنهاء أوراق إقامة زوجته والتي أنهاها في وقت قصير على غير العادة، وأثناء مروره على الطريق شاهد الحقيبة التي لم يلتفت أحد إليها، فالتقطها من الأرض ووجد رقم هاتف عليها ليتصل على الفور بالصحفي الإيطالي، هذا الموقف ربما يكون عادياً بالنسبة للبعض، لكنه لم يكن كذلك بالنسبة للصحفي الإيطالي نيكولو الذي كتب «تدوينة» عبر فيها عن شكره وامتنانه للشاب المصري، ودعا لنبذ معاداة العرب والمسلمين.





وقال الصحفي الإيطالي في تدوينته: «عند وصولي إلى وجهتي أدركت أن حقيبة الظهر قد اختفت.. سقطت على طريق طوله عدة كيلومترات دون أن ألاحظ، تتبعت الرحلة بالعكس، لكن لم أجد شيئاً، حتى أصابني اليأس في النهاية.. بعد بضع ساعات بينما كنت في طابور لتقديم الشكوى، تلقيت مكالمة هاتفية.. بفضل ملصق موجود على حقيبة الظهر، مكتوب عليه رقم هاتفي، وكانت المفاجأة أن شخصاً وجد الحقيبة واتفقنا على اللقاء لإعادتها.. وفكرت في إعطائه مكافأة ليرد «شكراً أنا مسلم لا نقبل أجراً» .

وقال الصحفي الإيطالي في تدوينته إن فكرته عن الإسلام والعرب كانت خاطئة، ودعا الجميع للتسامح مع المغتربين ومساعدتهم في الاندماج داخل المجتمع الإيطالي.

ويعمل أحمد لدى إحدى شركات العقارات بإيطاليا وكتب مدير شركته تدوينة قال فيها «إنه فخور بوجود أحمد داخل منظومة العمل».



ويُقيم الشاب المصري في مدينة ميلانو مع أسرته منذ 19 عاماً، ويعمل في شركة «بريسسو أوليفا» للعقارات، وقال لـ«الرؤية» «لم أفعل سوى ما تعودنا عليه، وهذه هي أخلاقنا كعرب وكمسلمين وهي الصورة التي يجب إيصالها لأصحاب الديانات والجنسيات الأخرى، فهي مهمة كل مُغترب لتصحيح المفاهيم الخاطئة عنا كعرب أو كمسلمين بشكل خاص».

ويُضيف «لم يكن الصحفي الإيطالي مُستوعباً عندما هاتفته أنني وجدت حقيبته، كان مذهولاً، لكن هذا الذهول تلاشى عندما وجدني أمامه لأسلمه حقيبته التي كانت تحوي كاميرا ولاب توب وأشياء أخرى ثمينة».