الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

نهيان بن مبارك يزيح الستار عن «رحلة الإنسانية» في دبي

نهيان بن مبارك يزيح الستار عن «رحلة الإنسانية» في دبي

أزاح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش مساء اليوم الستار عن لوحة رحلة الإنسانية، اللوحة الفنية البالغ مساحتها 17 ألف قدم مربعة والتي حصدت لقب أكبر لوحة فنية على القماش في العالم بموسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، وذلك انطلاقاً من الرغبة في إبراز قوة التواصل والتعاون بين البشر والتزامهم بإيجاد مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.

وكان فندق أتلانتس قد نظم دبي مساء اليوم الخميس 25 فبراير، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن إزاحة الستار عن لوحة «رحلة الإنسانية». التي تبلغ مساحتها 17 ألف قدم مربع والتي حصدت لقب أكبر لوحة فنية على القماش في العالم في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية العالمية.

بدأ المؤتمر الصحفي الذي قدمه المذيع البريطاني توم أوركهارت من تلفزيون وإذاعة دبي 1، بالترحيب بالحضور الذي ضم كوكبة من الإعلاميين ووسائل إعلامية حضرت لتغطية الحدث.





أرض الإنسانية

فيما تقدم الرسام ساشا جفري بالشكر للإمارات أرض السلام والإنسانية، والتي منحته فرصة التعبير عن فنه عبر المبادرة الخيرية «إنسانية ملهمة»، التي تم إطلاقها بالشراكة مع دبي للعطاء ومنتجع أتلانتس النخلة دبي وبدعم من وزارة التسامح والتعايش ووزارة التربية والتعليم، التي تهدف إلى جمع 30 مليون دولار أمريكي لمساعدة متضرري وباء «كوفيد-19»، وللإسهام في تحقيق التغيير الإيجابي في حياة الأطفال في الدول الفقيرة.

وقال جفري إن العمل الذي قام به أثناء تنفيذ اللوحة كان بالنسبة له متعة لأنه قدم عملاً إنسانياً تمكن من خلاله من رسم كل المشاهد التي التقطتها عينه في رحلاته حول العالم في الدول النامية الفقيرة، مشيراً إلى أنه لم يترك زاوية إلا ورسم فيها بألوانه وطريقته الخاصة الحكايات التي سمعها وشاهدها. ولهذا قسم اللوحة إلى أجزاء متعددة بعد تقطيعها لكي تباع منها 70 قطعة عبر 4 مزادات في العام الجاري.

وأكد الرسام أن «وباء كوفيد-19» منحنا الكثير من الدروس الجميلة والأخرى المؤلمة. ولهذا تم دعم المشروع من أكثر من مؤسسة ومنظمة إنسانية منها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، إلى جانب مؤسسة غلوبال جيفت وحكومة دولة الإمارات، لمساعدة العالم بعد هذه الجائحة».



قصص اللوحة

وتروي اللوحة العديد من المعاني الإنسانية التي تمثل الإيجابية في التصدي لأكبر أزمة يواجهها العالم، والتي كان جيفري أثناءها يقضي يومياً 20 ساعة في الرسم.

وأوضح الدكتور طارق محمد القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها، أن الأطفال يواجهون أزمات كبيرة بسبب جائحة «كوفيد-19» وغيرها من المشاكل التي سببتها الفجوة الرقمية والتي تسببت في برمجة عقولهم على أمور لا تمكنهم من الحصول على تعليم سليم وانعدام القدرة على التواصل مع المجتمعات. «ولهذا تعد هذه الفترة الأهم لأخذ الإجراءات العادلة لحماية الأطفال».





دعم جماعي

وتأتي مبادرة «إنسانية ملهمة»، كما يشير الدكتور القرق، «للتواصل مع المنظمات والمؤسسات الإنسانية الهادفة لتقديم الدعم الجماعي لقضية تعليم الأطفال والشباب، عبر التأكيد على جعل الاتصال الرقمي عامل تمكين بدلاً من كونه عائقاً»، مضيفاً بأنهم فخورون بأن يكونوا جزءاً من هذه الرحلة التي يتطلعون عبرها إلى رؤية تأثير هذا العمل الفني عبر السنوات القادمة، التي سيتمكن فيها الأطفال من أخذ حقوقهم في التعليم والنجاح. كما بين أن جزءاً من أموال هذا العمل الفني سيتم جمعها لصالح مبادرة «جيجا»، التي أطلقتها اليونيسف العام الماضي بقيادة الاتحاد الدولي للاتصالات واليونيسف، بهدف ربط كل مدرسة في العالم بالإنترنت.





ومن جانبه قال تيم كيلي نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لأتلانتس، أنه وطاقم منتجع «أتلانتس نخلة» دبي يشعرون بالسعادة لأن إعادة شمل أجزاء هذه اللوحة جاء في نفس المكان الذي شهد تنفيذها، موضحاً أنها لحظات إنسانية مؤثرة خصوصاً أن ساشا جفري من أنجح الفنانين المعاصرين في جيله، وكان من دواعي الفخر أن يحل ضيفاً على المنتجع.