السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مصطفى الحديدي ترزي رجالي يسعى جاهداً لصون مهنة الصبر

تحاول مهنة الحياكة مقاومة خطر الاندثار، بعد أن كانت تلقى رواجاً كبيراً بين عشاق الأناقة والإطلالة الراقية، حيث كانت منطقة وسط البلد بالعاصمة المصرية القاهرة تعج بـ«الترزجية» الذين يفصلون البدل الرجالي، ولكن الوضع تغير حالياً بعد تزايد عدد المصانع التي تنتج البدل الجاهزة.





«الصبر» هي كلمة السر في هذه الصنعة، بحسب مصطفى الحديدي، البالغ 67 عاماً، والذي ورث المهنة عن والده، حيث يقول: «ورثت المهنة عن الوالد عام 1972 بعد وفاته، حيث بداية عملي بها، فيما عمل بها والدي منذ عام 1939، أي أن عمر هذه الورشة 82 عاماً، وكان والدي يفصل البدل الرجالي وبدل السواريهات والمناسبات، حيث انتشرت حينها البدل السموكن، وغيرها».





ويوضح الحديدي: «المهنة تنقرض ومن يعملون بأيديهم الآن أصبحوا قلة قليلة، فمنطقة وسط البلد كان بها حوالي 3000 ترزي في الستينيات والسبعينيات وحتى أواخر الثمانينيات، كان منهم 25 ترزياً من الكبار المهرة، وكنت واحداً منهم، واليوم لم يعد بالمنطقة سوى 2، أنا والآخر أكبر مني بعشر سنوات يدعى سمير السقا بشارع عبدالخالق ثروت».



ويتفرد الحديدي بأنه تعامل مع عدد من رموز المجتمع المصري، وكان مسؤولاً عن تفصيل ملابسهم، فقد فصل والده لبشوات الملك فاروق، وعدد من أعضاء مجلس الشعب والشورى القدامى، فيما فصل الحديدي الابن للكاتب صلاح جاهين، وابنه، وعدد من الفنانين أبرزهم: عماد حمدي، ومحمود مرسي.