الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تقنية يابانية تخلص الإنسان من الخوف وتعزز الثقة بالنفس

تقنية يابانية تخلص الإنسان من الخوف وتعزز الثقة بالنفس

يطور علماء يابانيون طريقة مبتكرة تغير طريقة عمل المخ لدعم ثقة صاحبه وتخليصه من الخوف والجبن وجعله أكثر شجاعة وجرأة في المواقف المختلفة.



ويعتقد أن هذه التقنية لديها القدرة على علاج الحالات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والرهاب أو الفوبيا والقلق.





وأوضح موقع ميل أون لاين، أن تلك التقنية التي يطلق عليها اسم «الارتجاع العصبي المشفر»، لا تزال في مهدها، ولكن باحثين يابانيين توصلوا إلى أنها ناجحة في العديد من الحالات.



ونشر الفريق البحثي نتائج ما توصلوا إليه على أمل أن يساعد خبراء آخرون في تحسين تلك الطريقة لكي تنجح مع جميع أصناف البشر، مهما بلغت درجة خوفهم وجبنهم، وعدم ثقتهم في أنفسهم.





واستخدم باحثو المعهد الدولي لأبحاث الاتصالات المتقدمة في سيكا باليابان مزيجاً من الذكاء الاصطناعي، والتصوير بتقنية الرنين المغناطيسي.



ووجد الباحثون أن صور الرنين المغناطيسي يمكن أن تقدم لمحة عن نشاط المخ في الوقت الفعلي للموقف الذي يتعرض له الإنسان يمكن مقارنتها بتسجيلات سابقة.





وعلى سبيل المثال، سيستجيب دماغ الشخص المصاب بفوبيا العناكب بطريقة معينة عندما يواجه صورة عنكبوت الرتيلاء ويتم تسجيل ذلك بواسطة الكمبيوتر.



لكن تباين نشاط الدماغ الطبيعي يعني أن الاستجابة التي تبدو متشابهة ستحدث أيضاً في أوقات عشوائية.





وفي النقاط التي يتماشى فيها هذا مع الاستجابة التي يثيرها الخوف، أعطى الباحثون مكافأة مالية للمشاركين، وبمرور الوقت وتكرار الموقف، أعاد ذلك التعزيز الإيجابي، توصيل الدماغ.



وفي النهاية، يعيد هذا التعزيز الإيجابي موصلات المخ، بحيث لا يستجيب الشخص بنفس الطريقة عندما يواجه عنكبوتاً مرة أخرى.





وأوضح الدكتور ميتسو كواتو أن الإجراء البسيط المتمثل في تقديم مكافأة بشكل متكرر في كل مرة يتم فيها اكتشاف نمط الخوف أو انعدام الثقة، يعدل الذاكرة الأصلية أو الحالة العقلية ليصبح الإنسان أكثر جرأة وثقة وشجاعة، ويتغلب على مخاوفه وتردده.



وجمع الباحثون بيانات عن أكثر من 60 شخصاً شاركوا في خمس دراسات منفصلة، ووضعوها في قاعدة بيانات موحدة للرجوع إليها عند الحاجة.





ويشير الدكتور أوريليو كورتيز، أحد المشرفين على الدراسة، إلى أن طريقة الارتجاع العصبي المشفر يمكن أن تفيد على نطاق واسع في علاج الأشخاص المرضى بصورة أفضل من الطرق التقليدية، مع تجنب التوتر الناجم عن تعاطي الأدوية أو الآثار الجانبية الناجمة عنها.