السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

دراسة: 150 دقيقة رياضة أسبوعياً تقلل نوبات الصداع النصفي

دراسة: 150 دقيقة رياضة أسبوعياً تقلل نوبات الصداع النصفي

أكد باحثون أمريكيون أن ممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف (150 دقيقة) أسبوعياً تقلل من احتمالات الإصابة بنوبات الصداع النصفي، وتقلل من حدتها في حالة حدوثها.



وذكرت صحيفة ديلي ميل، أن الباحثين في عيادة الصداع بجامعة واشنطن، قارنوا الساعات التي يمارس فيه مرضى الصداع النصفي الرياضة أسبوعياً، ووجدوا أن الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية لممارسة الرياضة والذي يقدر بساعتين ونصف، يمكن أن يقلل مسببات الصداع النصفي مثل التوتر والقلق واضطرابات النوم.



وجمع الأطباء عينات من أكثر من 4500 شخصاً يعانون نوبات الصداع النصفي، واكتشفوا أن 73% منهم يمارسون الرياضة لمدة أقل من ساعتين ونصف أسبوعياً، أو لا يمارسونها على الإطلاق.



ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يصيب الصداع النصفي 20% من النساء، وواحد من كل 15 رجلاً في المتوسط، وغير معروف على وجه الدقة السبب الحقيقي لذلك المرض، ولكن يعتقد أنه نتيجة نشاط غير طبيعي للمخ يحدث بصورة مؤقتة ويؤثر على الإشارات العصبية، والمواد الكيميائية في خلايا المخ، والأوعية الدموية.





وأعلن المشرف على الدراسة الدكتور ماسون ديس أن الصداع النصفي عرض يسبب الإعاقة، ويؤثر على ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة، ومع ذلك فإن التمارين المنتظمة قد تكون وسيلة فعالة لتقليل تكرارها وشدتها.

وأشار إلى أن ممارسة الرياضة تجعل الجسم يفرز مثبطات الألم التي تسمى الإندروفينات، ما يساعد الناس على النوم بصورة أفضل، وتقليل التوتر.





ولكن مرضى الصداع النصفي إذا أحجموا عن ممارسة الرياضة لن يجنوا فوائدها، بحسب ديس.



وفحص الدكتور ديس وفريقه البحثي المسببات الرئيسية الثلاثة للصداع النصفي، وهي التوتر والإحباط واضطرابات النوم، في دراسة شارك فيها 4647 شخصاً يصابون بالصداع النصفي مع اختلاف شدة النوبات.





ووجدوا أن ما يقرب من ثلاثة أرباع هؤلاء المرضى يعانون من صداع نصفي مزمن ينتابهم أكثر من 15 مرة في الشهر.



وأكمل المشاركون في التجربة استبياناً حول خصائص الصداع النصفي لديهم، والنوم، والاكتئاب، والتوتر، والقلق، ومقدار التمارين «المعتدلة إلى القوية» التي مارسوها كل أسبوع.





وتشمل أنواع التمارين التي توصف بأنها «معتدلة إلى قوية» الركض والمشي السريع وممارسة الرياضة وركوب الدراجات وحتى أعمال المنزل الشاقة.



وقسم الباحثون المشاركين إلى 5 مجموعات وفقاً لمقدار وشدة ممارسة الرياضة أسبوعياً.





ووجدوا أن 1270 شخصاً يشكلون 27% يمارسون التمارين والأنشطة الرياضية أكثر من ساعتين ونصف الساعة أسبوعياً.



واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يمارسون أقل من ساعتين ونصف الساعة من التمارين المعتدلة إلى الشديدة في الأسبوع ارتفعت لديهم معدلات العوامل الثلاثة المسببة للصداع النصفي وهي: الاكتئاب، القلق، ومشاكل النوم.





والمحصلة الأساسية هي أن هؤلاء «الكسالى» هم الأكثر عرضة لنوبات الصداع النصفي، والأكثر معاناة من حدتها.





ويشير الباحثون إلى أنه رغم وجود بعض الأدوية التي تعالج الصداع النصفي بما فيها أقراص النوم، إلا أن الرياضة هي الأقل كلفة والأكثر أماناً من بين كل الأدوية والعلاجات.