الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

داي وشادويك وتشاو ينتصرون للمرأة والبشرة السمراء ويصححون مسار غولدن غلوب

أصبحت الممثلة والمطربة أندرا داي ثاني امرأة زنجية تحصد جائزة أفضل ممثلة في تاريخ الغولدن غلوب بعد أن توجت أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم The United States vs. Billie Holiday.





كما أصبحت كلوي تشاو ثاني امرأة تفوز بجائزة أفضل مخرجة في تاريخ المسابقة.

ولم يسبقها إلى ذلك الشرف سوى النجمة ووبي جولدبرج عن دورها في فيلم The Color Purple في عام 1987.



من جانب آخر فإن أكبر الرابحين في الدورة الـ78 للغولدن غلوب هما فيلما نومادلاند وبورات، وبالنسبة للتلفزيون مسلسلا «التاج» وشيتس كريج، بينما فازت منصة نتفليكس بعشر جوائز عن أعمالها من مجمل 22 ترشيحاً.

إذ اقتنص نومادلاند جائزة أفضل فيلم عن فئة الدراما، وتوج بورات أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي.





ومن بين أفضل ما قدمته الغولدن غلوب هو فوز المخرجة الأمريكية من أصل صيني كلوي تشاو بجائزة أفضل مخرجة لتصبح أول امرأة تفوز بالجائزة منذ عام 1984 عندما فازت بها بربارا سترايساند.

وعلى الرغم من قلة الترشيحات للممثلين والمخرجين السود، تم تكريم كل من جون بوييغا ودانييل كالويا عن مجمل أعمالهما خلال الحفل.

وتفوقت أندرا على ممثلات قديرات مثل فانيسا كيربي، فرانسيس ماكدورماند، كاري موليجان، فيولا ديفيز.





وتواجه رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود HFPA التي تختار الفائزين في الغولدن غلوب عاصفة من الانتقادات التي تتهمها بالعنصرية والانحياز للعنصر الأبيض، وخاصة أن أعضاءها البالغ عددهم 87 عضواً كلهم من أصحاب البشرة البيضاء، وليس من بينهم عضو ينتمي للعنصر الأسود البشرة.

هذه الحقيقة كشفها تحقيق لمجلة تايمز عن المعايير الأخلاقية المفقودة في اختيار الجوائز والفائزين، وأكدته احتجاجات منظمة عاتية على سوشيال ميديا، أكدت أن الإصلاح التجميلي وحده لا يكفي، والمهم إجراء إصلاحات وتغييرات جذرية في آلية اختيار الفائزين.

الجدير بالذكر أن أندرا داي فازت بالجائزة رغم أنها تخوض أولى تجاربها في عالم التمثيل، قادمة من الغناء والموسيقى والاستعراض، في فيلم من إخراج لي دانييلز، وسيناريو سوزان لوري باركس.

وجسدت داي دور المطربة بيللي هوليداي وهي تواجه ضغوطاً هائلة من الحكومة الأمريكية بداية من عام 1947، وحتى وفاتها عن عمر يناهز 44 عاماً في عام 1959، والسبب الرئيسي هو أغنيتها الشهيرة Strange Fruit أو فاكهة غريبة التي أصبحت أيقونة للاحتجاج والتمرد والثورة.

وبمناسبة قبولها الجائزة، شكرت داي المطربة الخالدة التي جسدت دورها في الفيلم بيلي هوليداي «المدهشة والمتغيرة والديناميكية، التي غيرتني للتو بهذا الدور وبوجودها وبروحها».

المفارقة أن تلك المطربة الزنجية الخالدة لها تاريخ حافل مع غولدن غلوب، إذ سبق أن جسدت دورها المطربة ديانا روس في تجربتها الدرامية الأولى في فيلم Lady Sings the Blues الذي عرض في عام 1972.





ربما يتذرع البعض بأن الممثل الأسود الراحل تشادويك بوسمان فاز هو الآخر بجائزة أفضل ممثل، ولكن الحقيقة أن ظروف موته المأساوية المفاجئة هي التي شفعت له لدى أعضاء لجان التحكيم، رغم استحقاقه للجائزة بفضل أدائه البارع و موهبته التي لا يختلف عليها اثنان.

في المقابل، فإن فيلماً رائعاً مثل Ma Rainey لم يدخل حتى قائمة الترشيحات النهائية لجائزة أفضل فيلم سينمائي!



كما تم التغاضي عن أعمال درامية أخرى تركز على السود مثل أفلام «Da 5 Bloods» و «Judas and the Black Messiah» والدراما التلفزيونية «I May Destroy You» .

الجدير بالذكر أن هذا هو الترشيح الأول لأندرا داي وفانيسا كيربي، بينما ترشحت فيولا ديفيز 5 مرات من قبل، وكسبت مرة واحدة عن أدائها في فيلم Fences أو «الأسوار» في عام 2016.

بالمقابل، ترشحت كاري موليجان من قبل في عام 2009، أما ماكدورماند فقد حظيت بسبعة ترشيحات سابقة، وفازت مرة واحدة في عام 2017.