الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

بالفيديو.. أردنية تنقل سر صنعة «الهدب» التقليدية إلى شابات جامعيات

تمتلك ثائرة عربيات الخبرة وأسرار الصنعة في تزيين الأوشحة التقليدية في الأردن.

قررت نقل مهاراتها وتمرير خبرتها لنساء أخريات بهدف مساعدتهن على تحقيق الاستقلال المادي والاعتماد على أنفسهن دون الحاجة لأحد.

تجلس النساء معاً في منزل قديم تفوح منه رائحة التاريخ بطرازه التراثي في مدينة السلط. تتابع النساء بعناية وتركيز شديدين الخطوات والتعليمات التي تشرحها ثائرة حول طريقة تدبيج الأوشحة التي تعرف في الأردن باسم «الشماغ».

بداية القصة كانت لحظة انبهار عندما رأت ثائرة حماتها تزين حواف الأوشحة لأبنائها وإخوتها وأحفادها. تابعت ثائرة حماتها بإعجاب شديد وهي تمارس الحرفة التقليدية المعروفة في الأردن باسم «الهدب».

بعد أن وصلت حد الاتقان، قررت تعليم النساء الأخريات في الأردن على أمل تمكينهن من تلبية احتياجاتهن في الحياة.

قالت «وجدت عدداً كبيراً من الشابات اللاتي انتهين من دراستهن الجامعية ولم يحالفهن الحظ وقبلن في عمل، أخذت في تدريبهم والحمد الله باتت لديهن مشاريعهن الخاصة».

تعني عملية «الهدب» في اللغة العربية تزيين حواف الأوشحة يدوياً بخيط قطني أبيض. تساهم هذه الزخارف في رفع سعر الوشاح التقليدي.

تبيع ثائرة الوشاح المزخرف بسعر يراوح بين 25 و40 ديناراً أردنياً (بين 35 و57 دولاراً) بينما يُباع الوشاح العادي بدون عملية التزيين بنحو 12 ديناراً (17 دولاراً). تبيع ثائرة منتجاتها إما في متجرها بمدينة الصلط أو عبر الإنترنت. يستغرق الأمر ما بين يومين إلى 10 أيام لوضع اللمسات النهائية على وشاح واحد تعرض لعملية التجميل والزخرفة.

قام مشروع ثائرة الذي يحمل اسم «مهدبات الهدب»، بتعليم 525 امرأة في 48 ورشة عمل بالمملكة. تقول ثائرة إن 32 امرأة تراوح أعمارهن بين 19 و45 عاماً يعملن في تزيين الأوشحة لبيعها في إطار المشروع.