الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

«الكورونا».. فرقة إندونيسية تطرب جمهورها في قلب جاكرتا بالعربية

«الكورونا».. فرقة إندونيسية تطرب جمهورها في قلب جاكرتا بالعربية



عندما ننطق كلمة «كورونا» ينصرف الذهن فوراً إلى الوباء والجائحة والحجر المنزلي، لكن اسم كورونا في جاكرتا يشير إلى الفن والبهجة والسعادة والغناء، حيث تم تدشين فرقة فنية إندونيسية خلال الجائحة تحمل الاسم نفسه، واللافت أنها تخصصت في تقديم الغناء باللغة العربية، حيث تعشق الفرقة الفن العربي، وأجادت غناءه.

وقدمت فرقة الكورونا الإندونيسية الكثير من الأغاني العربية المعروفة، ما جعل متابعيهم على السوشيال ميديا يتساءلون عن سر هذه الفكرة الفنية، والحب للغناء العربي والخليجي.

وعندما استمع رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية تركي آل الشيخ، لمقطع فيديو على موقع تويتر، للفرقة عبر عن إعجابه وغرد موجهاً الدعوة للفرقة لزيارة السعودية، قائلاً: «بعد ما يفتح الطيران لازم تجون للسعودية، اللي يعرفهم يوصلهم الدعوة».





دعوة خاصة

وقال لـ«الرؤية» رئيس فرقة الكورونا الإندونيسية الغنائية علوي الكاف: «عندما عرف أعضاء الفرقة بتغريدة تركي آل الشيخ شعروا بأنهم في حلم جميل، وزادتهم هذه الدعوة نشاطاً وطموحاً خاصة أن أعمالهم حظيت بمتابعات كبيرة عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي من كل أرجاء الوطن العربي والخليج».

«روح يا كورونا»

وأوضح الكاف أن الفرقة تأسست خلال فترة انتشار وباء كورونا، بسبب الحجر المنزلي الذي طال كل دول العالم، وشعروا بالملل من اللقاء في المنزل، وعدم القدرة على العمل، وبعد التواصل المستمر مع أصدقائه قرر أن يؤسس الفرقة واختار أن يكون اسمها «الكورونا» التي جعلتهم في هذا الوضع المضحك المبكى، ربما كنوع من المقاومة للحالة التي فرضتها الجائحة، وكانت أولى إصداراتهم الخاصة أغنية بعنوان «روح يا كورونا» وهي من تأليفه.

وتتكون الفرقة من 8 أعضاء بين عازفين ومغنين وجميعهم من العاصمة جاكرتا، وسيقرر أعضاء الفرقة بعد انتهاء الوباء إما أن يغيروا اسم الفرقة أو يبقوا عليه.





طابع حماسي

وحول اختيارهم للغناء باللغة العربية، أكد رئيس الفرقة علوي الكاف أن أعضاء الفرقة ومنهم المغني الرئيسي «مقدم» والمغنية «أنيتا» وكل الموسيقيين في الفرقة يحبون الأغاني العربية، حيث تعلموها بسبب استماعهم المتواصل لهذه الأعمال الفنية الراقية، مشيراً إلى أنهم يقدمون أغاني خليجية ومصرية، وأردنية، وسورية، ولبنانية، ويمنية، ومغربية، مضيفاً أن الأغاني العربية والخليجية لها طابع حماسي تحرك الأجواء وتصنع الفرح.





أحلام والجسمي

وقدمت الفرقة منذ انطلاقها عدداً من الحفلات المباشرة أمام الجمهور، وأكثر الأغاني التي يطلبها منهم الجمهور الإندونيسي، أعمال خليجية للفنانة أحلام وحسين الجسمي وعمالقة الطرب الخليجي، مبيناً أن الجمهور في الحفلات يردد معهم كلمات الأغاني بشكل ملفت.

ويسعى أعضاء الفرقة في الفترة المقبلة، بعد زوال وباء كوورنا، إلى تنظيم حفلات في دول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً السعودية والإمارات وفي دول أخرى بالوطن العربي.