الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

المكسيك تستقطب السياح بحضارة الآزتيك ومهرجان الموتى ومنتجعات الكاريبي

المكسيك تستقطب السياح بحضارة الآزتيك ومهرجان الموتى ومنتجعات الكاريبي

تتحدى المكسيك بطبيعتها الساحرة وتراثها العريق ومقاصدها السياحية والترفيهية إجراءات الإغلاق بسبب كورونا، ويكفي أنها تستقبل أكثر من 20 مليون زائر سنوياً، حيث تقدم المكسيك شيئاً مميزاً لكل سائح مهما اختلفت رغباته من آثار المايا وحضارة الآزتيك، مهرجان يوم الموتى، الشواطئ الساحرة، سلمى حايك، ومنتجعات الكاريبي والأطلنطي.

ولعل الكثيرون لا يعلمون أن مونت ألبان أو الجبل الأبيض كان العاصمة التاريخية لشعب الزابوتيك، ويبدو الجبل وكأنه يراقب وادي أوكساكا، وهو إلى جانب ذلك أحد المواقع الأثرية في المكسيك، وعلاوة على المنظر الرائع، يمكن للزوار مشاهدة المباني التاريخية والأطلال الأثرية، حول تراس عريض ومسطح على قمة تل «غران بلازا»، الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب، وتنتهي الساحة الكبرى بتلال هرمية كبيرة، ومنصات وشرفات مدرجة.

وتحتضن جبال باجيو في وسط المكسيك مستعمرة صغيرة تسمى سان ميجويل دو اليندا، تحفل بالتاريخ، فالمدينة التي أسسها أحد رهبان الفرانسيسكان، لعبت دوراً كبيراً في حرب الاستقلال ضد الإسبان، وتعد نقطة حيوية في مسار الفضة المكسيكي، وتشتهر اليوم بهندستها المعمارية الكولونيالية وشوارعها المرصوفة بالحصى الساحرة.

ومن أروع المشاهد التي يستمتع بها السياح الأعداد الهائلة للفراشات الملونة المهاجرة في المرتفعات الوسطى بالمكسيك، حيث تهاجر ملايين الفراشات الملكية في كل عام من شرق كندا إلى غابات غرب ووسط المكسيك في رحلة تمتد لـ3000 ميل.

وتقضي تلك الفراشات سباتها الشتوي متجمعة في مناطق صغيرة من محمية المحيط الحيوي مونارك باترفلاي في ميتشواكان، قبل أن تسافر إلى الشمال مرة أخرى.

ربما لا يعلم الكثيرون أن المكسيك تذخر بمجموعة من الأهرامات من بينها الهرم الأكبر في تشولولا خارج بوبلا، وهو من أكبر الأهرامات في العالم، وبني على أربعة مراحل تبدأ من 2300 عام، ويعلو الهرم كنيسة أثرية بناها المستعمرون الأسبان عام 1594، ويمكن للزوار القيام بجولة عبر أنفاق وقنوات أرضية تمتد لأكثر من 4 أميال.

بينما تمتد جزيرة النساء على بعد 8 أميال من كانكون، وتحيط بها المياه الزرقاء للبحر الكاريبي، وعلاوة على مناظرها وطبيعتها الساحرة، تحفل بمواقع وآثار حضارية عريقة، وكانت الجزيرة موقعاً مقدساً في حضارة المايا مخصصة لآلهة الولادة بحسب معتقداتهم.

ويمكن للسياح الوصول إلى الجزيرة من جانكون بالعبارة للاسترخاء على الشواطئ الساحرة وزيارة مزرعة السلاحف وممارسة هواية الغوص في المياه الصافية بعيداً عن صخب وزحام شواطئ كانكون.

وتعد أكابولكو المكسيكية مقصداً لنجوم هوليوود وأثرياء العالم منذ الخمسينيات، ولا تكتمل بهجة ومتعة زيارة أكابولكو من دون مشاهدة هواة الغوص وهم يؤدون قفزاتهم البهلوانية ويغوصون في المحيط، ويمكن للزائر مشاهدة تلك الأجواء الرائعة وهو يتناول طعامه أو شرابه في أحد المطاعم الموجودة هناك.