الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

شباب على «السوشيال ميديا» ينعون نجوم الفن بالرسم بالعسل والطحينة

الفن جسر يبني العلاقة بين المبدع وجمهوره فإذا توفي الفنان ترك فراغاً في قلوب مُحبيه ومنهم من ينعيه بالكلمات وفريق آخر ينعيه بالفرشاة والألوان أما آخرون فيختارون نعيه بالرسم بالعسل والطحينة، مؤخراً توفي عدد من النجوم مثل محمود ياسين وهادي الجيار وحسن حسني ورجاء الجداوي وأخيراً يوسف شعبان وأحلام الجريتلي، فاختار فنانون على «السوشيال ميديا» نعيهم بالرسم لما قدموه من تاريخ طويل شكل وجدان الجماهير.



سالي مجدي أحد فناني «السوشيال ميديا» التي اشتهرت بلوحاتها الفريدة من نوعها حيث ترسم بالملعقة بديلاً عن الريشة أما أدواتها في الرسم فهي العسل والطحينة وأحياناً "اللب"، واختارت سالي رسم عدد من النجوم الراحلين باستخدام العسل، فرسمت حسن حسني ورجاء الجداوي ومحمود ياسين ومحمود عبدالعزيز وخالد صالح وأحمد زكي وغيرهم.



وأخيراً رسمت الفنانين الراحلين يوسف شعبان وأحلام الجريتلي تكريماً لهما.





وسالي التي عشقت الرسم مُنذ صغرها وكان استخدامها للعسل في الرسم صدفة حينما طلب منها الأطباء تناوله لعلاج الأنيميا إلا أنها وجدته مادة فريدة ومتميزة في الرسم، فكانت لوحاتها الفريدة أيضاً، فلا تحتاج سوى لطبق وملعقة وخلة أسنان لتنفيذ رسماتها المميزة لنعي الفنانين.



وتقول لـ«الرؤية»: «أحمل في حقيبتي دائماً أدوات الرسم وفي أي موقف أرسم باستخدام الطعام، وبالنسبة لوفاة الفنانين يوسف شعبان وأحلام الجريتلي أردت أن أرسم عملاً يخلد ذكراهما نابعاً من حبي لهما وبكثرة التفاعل مع هذا العمل أكون حققت لهما دعاء محبيهم على "السوشيال ميديا" وبخلاف كل الأعمال التي تنتهي علاقتي بها بعد رسمها وتصويرها، إلا أن "بورتريه العسل" الذي رسمته لهما ما زلت أحتفظ به داخل الثلاجة».



ومن «بورتريهات» سالي المرسومة بالعسل إلى خلود أحمد بالريشة والألوان، حيث رسمت لوحة للفنانة الراحلة أحلام الجريتلي من مشهد لأحد أدوارها الدرامية.





وتقول خلود «كنت أُحب أدوار الفنانة الراحلة بشكل كبير ودائماً كنت أراها في مساحة أدوار أكبر من تلك التي أدتها وتم حصرها بها، وكان آخر أدوارها في مسلسل "لؤلؤ" أهم أدوار المُسلسل رغم أن مساحته لم تكن كبيرة، فكان مشهداً واحداً لجدة

توصل حفيدتها إلى الملجأ ثم تموت بسكتة قلبية على بابه، بالنسبة ليّ كان ذلك أحد أهم مشاهد المُسلسل، وعند وفاتها فجأة في الواقع ودون مُقدمات شعرت بحزن بالغ على رحيلها، لذا أردت تكريمها على طريقتي الخاصة، واستغرقت اللوحة 3 ساعات لإنهائها».