الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

طفلة برازيلية تشعل السوشيال ميديا بخصلات شعر بيضاء

طفلة برازيلية تشعل السوشيال ميديا بخصلات شعر بيضاء

حظيت طفلة برازيلية من أصول لبنانية بشهرة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب حالة وراثية نادرة، جعلت خصلات الشعر الأبيض تغزو شعرها وهي في عمر العامين فقط، فيما يعرف بنصول الشعر، وهو ما دعا البعض لتشبيهها بشخصية «كرويلا دي فيل» الشريرة في أفلام ديزني وهو ما اعتبرته والدتها تنمراً، وحاولت تصحيح تلك المفاهيم على السوشيال ميديا.



وتعيش مايا مع أسرتها في مدينة جيريكواكوارا بدولة البرازيل، وقد أنجبتها والدتها بعد حمل صعب عانت فيه قيئاً وغثياناً مستمرين طوال 27 أسبوعاً.



وتُضيف الأم تاليتا في حديثها مع «الرؤية»: ربما صعوبة الحمل التي عانيت منها لم تكن سبباً أساسياً في ولادة مايا بخصلات شعر بيضاء، إنها حالة وراثية تسمى »pebaldism فجدي وخالتي وأبناء عمي وأمي لدينا جميعاً نفس الشعر الأبيض.



وتستطرد «عندما ولدت مايا اندهشت الطبيبة والممرضات وبدأن يقولن: «انظري إليها.. لديها خصلة شعر بيضاء»! ثم أدركت أن لديها نفس الحالة (pebaldism)، نفس الشعر الأبيض مثلي! رأيتها أجمل طفلة وشعرت بالارتياح لرؤيتها بصحة جيدة".





نشرت تاليا صوراً لابنتها على إنستغرام، ثم انتشرت صورها بشكل كبير، وبعد أيام أصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي.

وتتابع "لدينا حالة تسمى Piebaldism وهي اضطراب في إنتاج الميلانين (المادة التي تعطي لوناً للجلد والشعر)، هذه الحالة لا تؤثر على صحتنا، لكنها فقط أعطت بعض الأجزاء البيضاء على أجسامنا وشعرنا".



الأم التي عانت التنمر في سنوات طفولتها الأولى تحاول بقدر الإمكان إبعاد هذا الأمر عن ابنتها، وعن ذلك تقول «لقد عانيت من التنمر عندما كنت طفلة كنت أخفي شعري الأبيض حتى لا يلاحظه أحد، اعتدت أن أرتدي ملابس طويلة وإخفاء خصلات الشعر البيضاء، ولم أقم بأي نشاط بدني مطلقاً، لأن الزي كان قصيراً وكنت أشعر بالخجل من البقع البيضاء في جسمي».



وتتابع: «عندما كبرت أدركت أنني تاليتا، وأن أكون مختلفة فهذا أمر رائع، فأنا لست بحاجة لأكون مثل الجميع حتى يتم قبولي بينهم».



وتُزيد الأم «أحاول أن أظهر لابنتي منذ طفولتها أن العالم يحوي أشخاصاً بألوان مختلفة وأنواع شعر وعينين وجلد مختلف، كل شخص فريد من نوعه وهو مميز وقوي للغاية، فالجمال في الاختلافات بالطبع».



وتختم «أحاول أن أجعلها ترى اختلافات البشر من خلال الدمى فلديها منها ألوان مختلفة وشعر مختلف بما في ذلك الدمى ذات الشعر مثلها مع خيوط بيضاء، أُعلمها أنه يجب احترام الجميع ومحبتهم بغض النظر عن خصائصهم، أرسم لها قلباً لها لتعلم أن هذا هو ما نمتلكه جميعًا وهذا ما يهم».