الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

اليازية المنصوري.. مبتكرة صغيرة على خُطى الكبار

اليازية المنصوري.. مبتكرة صغيرة على خُطى الكبار
على الرغم من أن عمر الطالبة الإماراتية اليازية المنصوري لم يتجاوز الـ15 عاماً، إلا أنها قدمت مجموعة من الاختراعات التي أكسبتها خبرة كبيرة في عالم الابتكارات خاصة الإنسانية منها.

نجحت المنصوري في تقديم مجموعة من الابتكارات المميزة، منها جهاز قياس الصوديوم في جسد الرياضيين حتى لا يتعرضوا لأي أمراض جانبية.



كما ابتكرت كرسياً متحركاً لأصحاب الشلل الحركي يعمل بالأوامر الصوتية وبالطاقة الشمسية، إلى جانب جهاز الحفارة الذكية الذي يساعد العمال على الحفر، وجهاز قياس نسبة الرطوبة في التربة.



أكملت اليازية أكثر من 150 ساعة تدريب في البرمجة والإلكترونيات مع نادي الإمارات العلمي، ونالت العديد من التكريمات المحلية والدولية، ومنها الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم في المسابقة الافتراضية للابتكار في هونج كونج 2020، والمركز الأول في البطولة العالمية للتحكم بالروبوت في الصين 2019 في العام.

كما حصلت المنصوري على جائزة العالم الشاب بفئة التكنولوجيا كأفضل مشروع جماعي للعام 2019، والميدالية الذهبية في مسابقة الاختراعات الافتراضية العالمية التي تم تنظيمها في ماليزيا 2020، وفي العام نفسه نالت الميدالية البرونزية في جائزة ksef العالمية بكوريا الجنوبية.



وعن مسيرتها في عالم الابتكار والاختراع، قالت المنصوري لـ«الرؤية»: اكتشفت موهبتي خلال دورة تدريبية التحقت بها ومن مسابقة علمية شاركت بها منذ عدة سنوات ما دفعني للتعمق في هذا العالم وزاد من دوافعي لتقديم المزيد من الإنجازات العلمية، وما سهل عليّ هذه المهمة العلمية التي وهبت لها نفسي دعم الأهل ومعلمي المدرسة، وإيمانهم بموهبتي وقدرتي على الابتكار.

وعن التحديات التي تواجه شباب المبتكرين، قالت اليازية إن "أغلب التحديات التي تواجهنا في مرحلة تنفيذ المشروع، حيث يحتاج المخترع إلى أن يقدم العديد من المراكز ليتبنوا فكرته، وذلك يتطلب مجهوداً وعملاً كبيراً من المبتكر الشاب، وفي بعض الأحيان لا تتوافر المواد المطلوبة لبناء المجسم نفسه، فيضطر المبتكر لشرائها من الخارج وهذا يحتاج إلى إمكانيات مادية ودعم مالي.



وأشارت إلى أنه «بفضل جهود القيادة الإماراتية الرشيدة، دشنت الدولة العديد من المراكز لرعاية الموهوبين والمبتكرين من كل الفئات العمرية، ومنها نادي الإمارات العلمي ومركز موهبتي وأيضاً سجايا الشارقة».

ذكرت المنصوري أن هناك سمات عدة يجب أن تتوافر ‏في المبتكر، ومنها العزيمة والقدرة على إيجاد الحلول المبتكرة والجديدة وترجمتها على أرض الواقع والإصرار والتفاؤل بأن الغد دائماً يحمل الكثير من المفاجآت.

وأكدت على ضرورة أن يكون المبتكر مثقفاً وعلى اطلاع دائم على كل ما هو جديد في العالم الرقمي والتحول الذكي، وعليه أن يتحلى بالمصداقية فالمبتكر لا ينسب أفكار الآخرين لنفسه بل هو من يبادر بطرح الأفكار البناءة.