الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

بالفيديو.. بلدة العلا القديمة تفتح أبوابها أمام الزوار

تستقبل بلدة العلا القديمة في محافظة العلا، زوارها من جديد بعد فترة إغلاق امتدت لثلاثة أعوام، بسبب أعمال الترميم التي أطلقتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا في أقسام البلدة التي تقع فيها المباني المتلاصقة الحجرية والمصنوعة من الطوب اللبن.





وافتتح الموقع الأثري للبلدة، والذي يعد أحد المواقع الأثرية الأربعة في العلا كوجهة سياحية على مدار العام، حيث سيتوفر فيه 4 مطاعم جديدة وسوق وأنشطة ترفيهية وجناح للحرف اليدوية، وذلك عند اكتمال أعمال الترميم.



ويقدر تأسيس البلدة القديمة منذ القرن الـ12 الميلادي، حيث عاش فيها السكان إلى ثمانينيات القرن الماضي، حتى غادروها بحثاً عن بيوت عصرية. وخلال الـ40 سنة الماضية، كان الموقع متاحاً للسكان السابقين والآخرين للزيارة، إلا أن الأضرار البيئية أثّرت على البنيان بشكل ملحوظ على مرّ السنين، لذلك جرى إغلاق الموقع في عام 2017 من قِبَل الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتم إعداد خطط لحماية البلدة وإعادة ترميمها لإرضاء السكان المحليين والزوار من الأجيال القادمة.



ومنذ ذلك الحين، تركزت جهود الترميم على الحفظ العلاجي وفقاً لمبادئ اليونسكو والمعايير الدولية لصيانة وترميم الآثار والمواقع. بعد ترميم جدار طنطورة أولاً، الساعة الشمسية وأحد المعالم المحببة للعلا، كان برنامج الترميم الأولي للمنازل والمساجد في البلدة القديمة يتألف من ثلاث مراحل أساسية: دراسات مثل اختبار المواد والصرف الصحي على مستوى الموقع، ومسح شامل للمباني والذي تضمن المسح بالليزر ثلاثي الأبعاد، وتثبيت وصيانة مجموعة من المنازل ومسجدين وشارعين رئيسيين.



بدأت المرحلة الأخيرة من المشروع في نوفمبر 2019، ونتج عن ذلك افتتاح المنطقة المحفوظة الآن للزوار. بالإضافة إلى ذلك، جرى تنشيط طريق البخور المجاور للمدينة، والذي أصبح حالياً وجهة نابضة بالحياة للتسوق والترفيه وتناول الطعام.





ويمكن للزوار اليوم الوصول إلى بلدة العلا القديمة للتنزه على طول طريق البخور المليء بالفواكه والأكشاك التي تبيع منتجات السوق، بالإضافة إلى رؤية الحرف اليدوية وتسوق القطع الفنية والأزياء والهدايا التذكارية.



ولتجربة أكثر عمقاً، يمكن للزوار حجز جولة تأخذهم إلى الشوارع المرممة خصيصاً والتي تقود الزوار إلى قصر طنطورة والساعة الشمسية، ومسجدي الزاوية وحمد بن يونس، وصعوداً إلى القلعة لأخذ نظرة على البلدة من الأعلى، وإلى البيوت في الجهة الجنوبية من البلدة. ويتاح للزوار خيار اتباع الراوي الملم بتاريخ العلا أو الذهاب في الجولة بمفردهم.