الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

محمد فؤاد: «حكاية ليها أصل» يصحح مغالطات تاريخية رسختها السينما

محمد فؤاد: «حكاية ليها أصل» يصحح مغالطات تاريخية رسختها السينما

ينصح صانع المحتوى المصري محمد مصطفى فؤاد الشباب بألا يأخذوا التاريخ من أفلام السينما، قائلاً: «لا تأخذ التاريخ من الأفلام ولا تصدق الحكايات التي تسمعها أو تقرأها من دون تحقيق، فالتاريخ له أكثر من وجه وأكثر من صورة، والأفلام ليست وثائق تاريخية، بل هي مجرد أفلام حتى لو قدمت تاريخاً معروفاً».

ويوجه صانع المحتوى المصري الشاب متابعيه في البرنامج الذي أطلقه منذ شهرين على يوتيوب، ليصحح من خلاله الأغلاط التاريخية التي اعتنقها الكثيرون بسبب التاريخ الشفهي أو السينما.

وقدم فؤاد حلقات عن الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان شخصية بها من التناقض الدرامي الكثير، حيث بنى مدناً ودشن جسوراً وأنشأ الصهاريج لتخزين الماء ومنح الفلاحين أرضاً لزراعتها، ما يوحي بأنه حاكم مستنير، لكنه أيضاً أعدم 120 ألف نفس بقلب بارد، ويحكي برنامج «حكاية ليها أصل» كيف قتل الفقيه سعيد بن جبير الحجاج بدعوة واحدة.

كما قدم حلقة ساخرة من فيلم «واإسلاماه» الذي قدم بطولات سيف الدين قطز في وجه المغول لكنه كان أيضاً مليئاً بالأخطاء التاريخية.

وفي حلقة أخرى بعنوان «هم المصريين بيعرفوا عربي» يكشف البرنامج عن علاقة مصر بالعرب والتي تمتد إلى ما قبل الميلاد، حيث كشف عن وثيقة تاريخية تعود لعام 263 قبل الميلاد وتحكي عن علاقات تجارية بين مصر وجنوب الجزيرة العربية، ويرصد نزوح بعض القبائل العربية لمصر قبل الفتح الإسلامي لها، كما يحكي قصة دخول اللغة العربية إلى مصر وسيادتها على لسان مصر، التي لم تكن تقبل اللغات الأجنبية.





وهكذا يقدم البرنامج التاريخ بصورة مشوقة، تجمع بين بساطة العرض والسخرية والدقة في المعلومات عن القدامى، وقد حظي البرنامج بإقبال كبير حيث يتابع صفحة فؤاد على فيس بوك 330 ألف متابع رغم حداثة تدشين الصفحة.

وعرف فؤاد منذ صغره بحبه للكتابة وموهبته في الإلقاء، ما جعل أصدقاءه يلتفون حوله ليستمعوا لحكاياته، وبتشجيع من شريكة حياته، أطلق قناة تفاعلية بعنوان «حكاية ليها أصل» يعرض من خلالها أصل الحكايات التي يجهلها الكثيرون، ويستعرض بعض المواقف الشخصية التي مرت بها شخصيات بارزة في مصر والعالم العربي بطريقة مشوقة.

وعن كيفية اختياره لموضوعاته، قال محمد لـ«الرؤية»: «فوجئت بهذا الإقبال الكبير على ما أقدمه عبر قناتي وصفحتي على فيسبوك، موضحاً أنه اتخذ من قناته نافذة للتواصل مع جمهور المتابعين ليشاركهم كل الموضوعات التي اطلع عليها واكتشف معلومات جديدة حولها، مستفيداً من حالة الثقة التي تولدت بينه وبين متابعيه في أهمية ما يطرحه من موضوعات».

وأضاف أن هدفه الأساسي هو توصيل المعلومة الصحيحة التي يعتبرها رسالة، وهناك فئات كثيرة من كل الأعمار والخلفيات الاجتماعية تبحث عن المعلومة الصحيحة والمميزة، مشيراً إلى أنه خلال مجموعة الحلقات التي قدمها اكتسب الخبرة الكافية للبحث عن المعلومات وتقديمها بطريقة سهلة للمشاهد العادي غير المثقف.