الجمعة - 23 مايو 2025
الجمعة - 23 مايو 2025

بالفيديو/ «الكروشيه» بأنامل خشنة.. شاب يزاحم السيدات على مهنهن

كثيرة هي المهن أو الهوايات التي يجري حصرها على النساء دون الرجال، وأيضاً هناك مهن تقتحمها النساء مُعلنات أنها ليست حكراً على الرجال والعكس.

لكن هناك هوايات نسائية لا يقبل العقل الجمعي أن يُمارسها الرجال مثل هواية «الكروشيه» إلا أن الشاب المصري مؤمن عواد كان له رأي آخر، حيث استطاع ممارسة تلك الهواية بحرفية عالية، بل وصنع عدداً كبيراً من المنسوجات بالإبرة والخيط وبصدد تدشين علامة تجارية خاصة به، ليُعلن أن «الكروشيه» ليس حكراً على النساء.

يرى مؤمن أن الإبرة والخيط ينقلانه إلى عالم من الفن والإبداع، وأنه لم يجد عيباً في تعلم فنون الإبرة خصوصاً أنه يهوى صناعة المنتجات "اليدوية في أوقات فراغه،




دهشة وإصرار


ويحكي مؤمن قصته مع الكروشيه فيقول «لي زميلة تهوى تصميم الملابس الكروشيه، فلفت نظري هذا الفن، وأردت تعلمه بشكل أعمق، وتساءلت: ما المانع من تعلمه بشكل دقيق؟ أو أن أشاهد فيديوهات أو أحصل على كورسات؟.

ويتابع: لم يخطر في بالي مُطلقاً أنها مهنة ستات كما يقولون، وبدأت النزول إلى محلات بيع الخيوط، وتعمدت تكوين علاقة طيبة معهم، في البداية أعرب باعة الخيوط عن دهشتهم عندما عرفوا أنني أريد تعلم الكروشيه، وأحياناً كنت أغزل الخيوط أمامهم».



تطوير الهواية


ويُضيف "أول مُنتج لي كنت سعيداً به إلى حد كبير، رغم احتوائه على عدد كبير من الأخطاء، لكنني كنت سعيداً به رغم أخطائه، وأعدت التدريب وفك الخيط وإعادة تشكيله حتى وصلت لمرحلة كبيرة من الإتقان، وقررت تطوير هذه الهواية وجعلها مهنتي ومنذ عامين وأنا أمتهن الكروشيه كمهنة وأصبح اسمي معروفاً في هذا المجال، وأنا أعتبر أن الشيء الذي يُصنع بحب يصل للناس بسرعة، وقد زاد عدد عملائي الذين يطلبون منتجاتي من الكروشيه في محافظة الإسكندرية".

ويرى الشاب السكندري «25 عاماً» أنه لا فرق بين الرجال والنساء في أي مهنة طالما أن احتراف الهواية أو المهنة نابع من «شطارة» فمعظم مُصممي الحُلي والإكسسوارات النسائية من الرجال.

ويستطرد «لا ألتفت لأي تعليقات سلبية فأنا أصنع فناً مميزاً، المشكلة الوحيدة التي تصادفني مع الجروبات النسائية التي ترفض وجودي رغم أنني أريد فقط تسويق مُنتجاتي وأعتقد أن ذلك أساس وجود السوشيال ميديا بشكل عام».

يعمل مؤمن حالياً على إنشاء مشغل خاص بالكروشيه للرجال داخل مدينة الإسكندرية، وينوي تصدير المنتجات التي يُنتجها مشغله للخارج خصوصاً للدول العربية.