كشف اختصاصي طب المجتمع الدكتور الإماراتي سيف أحمد درويش عن مجموعة من التفاصيل الصادمة حول التحرش الجنسي، خاصة ضد الأطفال.
وقدم الدكتور سيف درويش تحليلاً حول القصة المتداولة المتعلقة بـ«طفلة المعادي»، كما استعرض مفهوم «التحرش»، مشيراً إلى أنه يتمثل في أي فعل أو قول أو إيحاء أو إيماء يحتوي على طبيعة غير لائقة تؤثر على خصوصية الشخص أو الطفل، ولا يقتصر فقط على الاغتصاب.
ويرى الطبيب الإماراتي أن الرجل المتحرش بـ«طفلة المعادي» يصنف من نوع المتحرشين الذين يعانون من اضطراب نفسي يدعى «البيدوفيليك»، خاصة أن معظم مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لاحظوا أن الشخص المعتدي لديه العديد من المنشورات الدينية عبر صفحته على «الفيسبوك»، ما يعكس شعوره بالندم لسلوكه المرفوض ضد الأطفال.
وتطرق الدكتور سيف درويش، إلى وجود 3 تصنيفات للمتحرش من الجانب النفسي، أحدها «البيدوفيليك»، وهو شخص يعاني من اضطراب نفسي ورغبة في الاعتداء على الأطفال ولديه شعور بالحنان والعاطفة في الوقت ذاته اتجاههم، ويمكن علاجه سلوكياً.
وتابع أن النوع الثاني يعرف بـ«السيكوباثي» وهو الشخص الذي تتملكه رغبة في إيذاء أي شخص حوله، خاصة إن كان ضعيفاً «الأطفال، النساء، كبار العمر، أصحاب الهمم»، ولا يشعر بأي ذنب أو ندم على سلوكه، بينما النوع الثالث من المتحرشين فيعرف بـ«المتحرش بالصدفة».
وذكر أن بعض الإحصاءات كشفت عن أن «أصحاب الهمم» هم الأكثر عرضة للتحرش الجنسي.
ونوه إلى وجود أنواع أخرى من التحرش، كالتحرش الإيحائي والتحرش الإلكتروني، والتحرش اللفظي والتحرش البدني الثانوي، والتحرش الجنسي الظاهري.
ومن بين التفاصيل التي استعرضها الدكتور سيف درويش في مقطع فيديو نشره عبر قناته على «اليوتيوب»، أن 750 ألف طفل يتم اغتصابهم سنوياً، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية عام 2005.
ولفت إلى أنه في كل 98 ثانية تحدث حالات من التحرش عالمياً، كما كشف أحد الإحصاءات الأخرى عن أن 70% من الأطفال يتم التحرش بهم، وأن 35% من هؤلاء الأطفال يتم التحرش بهم من الدائرة القريبة سواء أخوة أو آباء أو أقارب الأب أو الأم.
وأشار إلى أن الذكور يتعرضن إلى التحرش أيضاً وليس الإناث وحدهن، ولكن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة التحرش بالإناث أعلى من الذكور، ليس ذلك فحسب، بل إن الذكور أكثر «تحرشاً» بغيرهم (من الذكور أو الإناث) مقارنة بالإناث.
وتطرق إلى أن بعض حالات التحرش تنجم عن تحرش الإناث بالذكور وليس العكس، كما يعتقد البعض، كما أكد أن المثلية الجنسية لا تنجم من التحرش بالأطفال في صغرهم، بل إن الأمر متعلق بعوامل أخرى.
ولفت الطبيب الإماراتي إلى أن المتحرش يمكن أن يكون من الدائرة القريبة أو المحيطة بالطفل حتى لو كان فارق العمر يقتصر على نحو 5 سنوات بين الطفل والقريب «الشخص المتحرش».
وتطرق إلى اختلاف ردة الفعل من طفل إلى آخر بشأن التحرش، فالبعض منهم قد يواجهه بالرفض أو الخوف من الأهل أو المتحرش، فيما يعتقد آخرون أن الأمر مجرد «لعبة» يستمتع بها نتيجة لعدم وجود وعي كافٍ لديه من قبل الأهل حول مخاطر سلوك «التحرش».