الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

محمد عبدالفتاح.. سبعيني عاشق للزخرفة يحلم بطباعة رسوماته في كتاب



لكل شخص حلم، وهناك من تتعلق أحلامهم بهواياتهم، مثل محمد عبدالفتاح، الرجل السبعيني، الذي يتعلق بهوايته التي تشغله طوال يومه، وهي الرسم، حيث يهوى رسم الزخرفة الإسلامية، ويبدع على مدار 8 ساعات يومياً، وحلمه أن تطبع رسوماته في كتاب.





يروي عبدالفتاح حلمه هذا لكل من يراه، يحتفظ بما يزيد على 100 شكل من أشكال الزخرفة الإسلامية التي رسمها منذ سنوات، خلال تواجده في محله القابع بشارع المعز في حي الجمالية بالعاصمة المصرية القاهرة، تجاوره الورقة والقلم باستمرار، حيث يجد سعادته في الرسم، مثلما يجدها غيره في أشياء أخرى.





وإلى جانب هوايته، يصنع عبدالفتاح كل منتجات المعادن، النجف والفوانيس والأباجورات، يشتري منه المسؤولون عن المساجد هذه المصنوعات، والبعض يشتريها لمنزله، ومن ريع هذه المنتجات يعيش السبعيني الذي يقضي 8 ساعات يومياً في محله.





ويعمل عبدالفتاح بيده دون الاعتماد على الماكينات، وتستغرق صناعة القطعة الواحدة من مصنوعاته مدة تصل إلى 12 يوماً، لذا يعلو سعرها، لما تستغرقه من وقت ومجهود، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام، ويشير إلى أن زبائنه ليسوا كثيرين، فهو يفتح محله من أجل ممارسة هوايته في الرسم، وخلال ذلك الوقت يقصده زبوناً أو أكثر.





تعلم الزخرفة الإسلامية من خلال إتقانه وتعلمه للخط العربي، من معلم الخط العربي الذي كان يذهب له في الصغر لتعلم تحسين الخط، فاستغرق تعلمه الزخرفة سنوات، حتى استطاع أن يرسم الزخرفة الإسلامية بشكل جيد، فأشبع الرسم بداخله الكثير، حسب وصفه.





ويقول: «الرسم مزاج، مثل اللعبة التي يدمنها البعض، دائماً ما أبحث عن ورقة للرسم، حين أكون موجوداً في مكان، مزاجي كله في الرسم، لا أتمزج بغيره، وكل أملي أطبع كتاباً عن الزخرفة الإسلامية يصل للعالم كله، الرسومات موجودة تنتظر فقط تدوين كلمات تصف كل رسمة».





يستمتع عبدالفتاح حين يعلم غيره الرسم، ويشير إلى أن الرسم موهبة وهواية، فمن يمسك القلم ليرسم لا بد أن يكون صاحب إحساس، كما يهتم بتعليم من يأتون إليه، لكنه لا يمكنه إكسابهم المهارة دون أن يكونوا من أصحاب الإحساس، ولديهم هواية الرسم.