لم تمنع الإجراءات الاحترازية اليابانيين من السير على الجمرات المشتعلة والنيران حفاة، ضمن مهرجان هيواتاري ماتسوري التقليدي السنوي بالقرب من جبل تاكاوسان في طوكيو.
ويرتدي السائرون على الجمر الأقنعة الطبية ويحافظون على المسافات الآمنة والتباعد الاجتماعي أثناء مشاركتهم في المهرجان الذي اقتصر عدد المشاركين فيه على 1000 شخص فقط، بعد أن ألغي في العام الماضي بسبب وباء كورونا.
وأشار موقع ميل أونلاين إلى أن الرهبان البوذيين يشاركون في المهرجان بالابتهالات والدعاء وهم يرتدون الأقنعة، ويحملون الأطفال ويسيرون بهم على الجمرات المشتعلة بكل جرأة وشجاعة.
من جانبه، يؤكد الراهب الياباني كوشو كاميمورا أن السير عبر اللهب والنيران والجمرات المشتعلة يطهر الروح، ويقرب دعواتهم إلى "بوذا".
وأضاف أن "جبل تاكاوسان مكان مهم تاريخياً ودينياً وفق معتقداتهم للصلاة والخلاص من الأوبئة، لذلك شعرت أن المهرجان ينبغي أن ينظم العام الجاري مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية".
ويبدأ المهرجان بإشعال الرهبان النار في الخشب وفروع شجر السرو لخلق محرقة مكثفة مستمرة، ثم يرش الرهبان ألسنة اللهب بالمياه، ويجمعون الجمرات في شريطين على الأرض، حيث يسيرون عليها حفاة بينما يترنمون بالابتهالات والصلوات والدعوات.
ويتبع المشاركون الرهبان في سيرهم، وهم مرتدون الأقنعة الطبية تحسباً لانتشار الفيروس، بينما يحرص بعض الرهبان على حمل الأطفال الصغار وهم يعبرون فوق الجمر، وسط الدخان الأسود المتصاعد في الهواء.
في سياق متصل، يقول الراهب إريكو ناكامورا 46 سنة أن انتشار الوباء عالمياً يجعله يصلي ويدعو لكي يتوقف وينحسر وينجو اليابانيون والعالم من شروره، لذلك يشاركون بإخلاص وحماسة في المهرجان الديني.
وتستعد اليابان لتنظيم الألعاب الأولمبية في الصيف المقبل بعد أن تأجلت من العام الماضي بسبب انتشار كوفيد-19، بينما تشير استطلاعات الرأي المحلية إلى أن اليابانيين يفضلون وجود عدد محدود من المتفرجين أثناء إقامة المنافسات المختلفة.