تبيع مقاهٍ في بعض دول الخليج القهوة والمشروبات الباردة الأخرى في زجاجات رضاعة هذا الشهر، لتبدأ اتجاهاً جديداً أثار الحماس والارتباك والانتقاد أحياناً.
بدأ هذا الهوس في مقهى أينشتاين، وهي سلسلة مقاهٍ تقدم الحلويات ولها فروع في أنحاء المنطقة من دبي إلى الكويت إلى البحرين.
بدلاً من الأكواب الورقية المعتادة، استلهم المقهى صور زجاجات عصرية منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي ليقدم لزبائنه مشروبات الألبان المخفوقة في زجاجات رضاعة بلاستيكية.
وعلى الرغم من أن السلسلة ليست حديثة العهد بالمنتجات المستلهمة من الأطفال -فهي تقدم مخفوق الحليب بالسيريلاك وهو الأكثر مبيعاً منذ زمن لديها- فإن الهوس غير المسبوق باستخدام زجاجات الرضاعة أحدث نوعاً ما من الصدمة. ويبدو أن كل الضغط والقلق الناجم عن الجائحة دفع البعض للبحث عن فرع للمقهى وتجربة النزعة الغريبة الجديدة.
وقال يونس الملا، المدير التنفيذي لأينشتاين في الإمارات: "الكل يريد شراءها، الناس يطلبونها طوال اليوم، يخبروننا أنهم قادمون مع أصدقائهم، ويأتون أيضا مع آبائهم وأمهاتهم. بعد عدة شهور من الجائحة، مع كل الصعوبات، يلتقط الناس صوراً، يستمتعون بذلك، إنها تذكرهم بطفولتهم."
تزاحمت الصفوف أمام مقاهي أينشتاين في أنحاء الخليج. وتوجه أشخاص من كل الأعمار وعلى جانبي الطريق في انتظار فرصة تناول القهوة والعصير من زجاجات رضاعة بلاستيكية. بعض الناس حتى جلبوا معهم زجاجات رضاعة خاصة بهم وقدموها للعاملين المذهولين في مقاهٍ أخرى يطلبون ملأها لهم.
واجتذبت صور الزجاجات الممتلئة بمشروبات ملونة آلاف المعجبين على إنستغرام وانتشرت على تطبيق تيك توك الاجتماعي أيضاً. هل هي علاج لعدم اليقين الذي يلف العالم؟ استجابة لنوع ما من الغريزة الأساسية؟ في الحالتين، لقد ولد هوس جديد وانتشر كالنار في الهشيم.
لكن سرعان ما اجتذب أيضاً المنتقدين وأصحاب التعليقات اللاذعة.
يقول الملا "بعض الناس كانوا غاضبين للغاية، وقالوا أشياء مروعة، أخبرونا أننا (عيب) على الثقافة العربية".
الأسبوع الماضي، شنت بلدية دبي حملة على المقاهي التي انتشر فيها هذا الاتجاه وفرضت غرامات.