وصل كتاب للأطفال بغلاف مقوى من طراز عتيق إلى بريد مكتبة كوينز العامة في مدينة نيويورك، بعد مرور 63 عاماً على موعد إعادته وفقاً للتاريخ المدون على بطاقة استعارته من المكتبة العريقة.
وقررت بيتي دياموند، وهي محاضرة جامعية سابقة وحاملة لدرجة الدكتوراه في الأدب، إرجاع الكتاب الذي تناول مجموعة من قصص الأطفال، لمكتبة كوينز، بعد مضي نحو 23 ألف يوم على موعد تسليمه، مع خطاب اعتذار وشيك بقيمة 500 دولار لتغطية غرامة التأخير.
وقالت بيتي لصحيفة نيويورك تايمز، إن الخجل من الذهاب إلى المكتبة بكتاب فات موعد استرجاعه، هو بداية قصة احتفاظها بالكتاب، بعد مضي موعد استرجاعه في 10 يوليو 1957.
وأكدت أن مجموعة قصص الأطفال رافقتها في كل رحلاتها باستثناء فترتها الدراسية في كلية الدراسات العليا بإنجلترا.
واحتفظت السيدة بيتي بالكتاب وسط العديد من الكتب الأخرى في مكتبة منزلها، وظلت تلقي نظرة على غلافه الأحمر كلما صادفها أثناء بحثها عن شيء آخر، لكن أخيراً قررت معالجة الخطأ القديم.
وقال نك بورون، كبير أمناء مكتبة كوينز العامة، إن الذين يجدون صعوبة في رمي الكتب في القمامة، غالباً ما يعيدون الكتب التي احتفوا بها لعقود، مبيناً أن ذلك يُبين الكثير عن مدى تقدير المجتمع للكلمة المكتوبة.