تواصل طالبة في إحدى المدارس الابتدائية وسط بوليفيا دخولها لفصول الدراسة الافتراضية مثل ما هو الحال مع العديد من الأطفال حول العالم أثناء استمرار مخاوف وباء كورونا، لكن الاختلاف الكبير هو تلقيها للدروس وهي جالسة في مقبرة عامة ومحاطة بشواهد القبور.
ومع قرار السلطات البوليفية الاستمرار في إغلاق المدارس للحد من تفشي فيروس «كوفيد-19»، يعاني الكثير من الآباء توفير خدمة الإنترنت لأطفالهم لتلقي الدروس عن بُعد، في ظل ضعف الخدمة ومحدودية القدرة على توفير أجهزة الكمبيوتر، بجانب الكلفة الباهظة لرسوم بيانات الهاتف المحمول.
وذكر موقع «يو إس نيوز» أن والدة نيدي، جانيت ألانوكا، وهي عاملة تكسب رزقها من العمل في مقبرة لاباز العامة، قررت إحضار ابنتها برفقتها للاستفادة من خدمة «وافي فاي» المجانية المتاحة في منطقة عملها.
وتقول ألانوكا عن الظروف غير العادية التي تجبر ابنتها على الدراسة وسط القبور: «يقولون إن المقبرة مخيفة، لكن لا يمكنني فعل أي شيء حيال ذلك، في النهاية يجب أن تكون هنا برفقتي لأنه ليس لدي هاتف محمول آخر لتستخدمه في أداء واجباتها المنزلية».
وتقول الأم إنها تُضطر لإحضار ابنتها لمتابعة فصولها الدراسة في المقبرة والاستفادة من خدمة الإنترنت المجانية لعدم قدرتها على تحمل كلفة بيانات الهاتف الجوال، بينما تذهب ابنتها الكبرى للبقاء مع أهل زوجها لاستخدام هواتفهم في متابعة دروسها.