الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

المذاكرة في الهواء الطلق.. حلول شبابية لكسر الرتابة في الربيع

وصف مجموعة من الطلبة، المذاكرة في الهواء الطلق داخل حدائق المنزل أو ساحات المقاهي المعدة لذلك، بالتجربة الثرية التي تكسر رتابة الجلوس في المنزل والدراسة عن بعد، مشيرين إلى أن لكل فصل من فصول السنة، ظواهره، التي تنعكس على الجميع، وفي الإمارات.

وأشاروا إلى أنه ومع ميل الطقس معظم أشهر العام إلى الارتفاع، يبقى الشتاء، وكذلك الربيع، الذي يبدأ فلكياً أثناء شهر مارس الجاري، بمثابة فرصة للاستمتاع بالهواء الطلق، وهي الفرصة التي تغدو ذهبية، لدى الشباب، والطلبة خصوصا، لاستثمارها باستذكار الدروس، لا سيما في ظل ضوابط تداعيات وقف انتشار كورونا، وتجنب المكوث طويلاً في الأماكن المغلقة، فضلاً عن تداعيات نظام الدراسة عن بعد، التي أصبح فيها "الاب توب"، أو حتى اللوائح الذكية، هي الوسيط الدراسي الذي يمكن اصطحابه، بسهولة ويسر، لأي موقع.

وأكدت مجموعة من الطلبة لـ«الرؤية» أن الدراسة في الهواء الطلق تمنحهم تركيزاً مضاعفاً في وقت أقل مما يحتاجونه للدراسة في الأماكن المغلقة، لافتين إلى أن الدراسة في هذه الأماكن المفتوحة تعتبر خيارهم الأول لكسر الروتين والضغط الدراسي، ومواجهة المشاعر السلبية التي أصابتهم مؤخراً بسبب استمرار عملية التعلم عن بُعد.



مواجهة المشاعر السلبية


دفعت جائحة كورونا وما ترتب عليها من إجراءات احترازية والدراسة عن بعد طالبة هندسة الطاقة المتجددة بجامعة الشارقة شيخة حميد السويدي، إلى ابتكار طرق مختلفة لكسر روتين البقاء في المنزل، فكان قرارها بتخصيص زاوية للدراسة في الساحة الخارجية للمنزل وزراعتها بالورود والنباتات المفضلة لها مع تعليق عبارات تحفيزية.

واعتبرت ما فعلته قراراً صائباً، ساعدها على مواجهة المشاعر السلبية، والإرهاق النفسي والجسدي، الذي يصيب معظم الطلبة خلال المذاكرة خاصة في الظروف التي نعيشها.

وتحضر السويدي فنجان قهوتها المفضل «البيكولو» وتأخذ لحظات استراحة بين كل إنجاز دراسي والآخر، للتأمل في الطبيعة والاستمتاع بنسمات الهواء البديعة، مشيرة إلى انها تذهب لتذاكر في بيت الحكمة في الشارقة بين الحين والآخر لكسر روتين المكان كذلك.



كسر الروتين

أكدت طالبة التمريض في كلية فاطمة للعلوم الصحية بعجمان، شيرين البلوشي، أن الدراسة في الهواء الطلق والأماكن المفتوحة متعة في متناول اليد مطلوبة لكسر الروتين، خاصةً في أيام الشتاء والربيع، حيث الجو المناسب.

ولفتت إلى أنها تؤثر إيجاباً على نفسيتها وتسهم في تخفيف ضغوط الدراسة، موضحة "فنجان القهوة والأصوات المحيطة بالمكان تكون رفيقة لي طيلة فترة الدرس والتحصيل".



تأمل

تميل ميثاء النهدي، طالبة علم التغذية في كلية الطب في جامعة الإمارات، إلى خيار الدراسة في الهواء الطلق بحديقة المنزل في حالات التحضير لمناقشة أكاديمية أو تقديم عرض لمساق ما، أو اختبار بموعد بعيد إلى حد ما، لا سيما وأن إنتاجيتها قد تتأثر إن كان موعد الاختبار قريباً.

وأكدت حرصها على ممارسة التأمل ومتابعة الطيور ومخلوقات الله عز وجل، في فترة الراحة من الدرس، حيث يمنحها التأمل طاقة إيجابية وشعوراً بالراحة.

ومن بين طقوس الدراسة في الهواء الطلق، تحرص النهدي على شرب كمية جيدة من الماء بزجاجة غير بلاستيكية للمساهمة في الحفاظ على البيئة، إلى جانب تناول بعض الفواكه وكوب من القهوة أو الشاي، لتزيد فائدة جلسة الدراسة بالتأثير الإيجابي على صحتها.



مساحة مفتوحة

يرى فهد الزرعوني، طالب الماجستير بالجامعة الكندية بدبي، أن الدراسة في الشتاء غالباً ما تصبح أكثر متعة في الأماكن المفتوحة، «خاصة إن كانت بشكل جماعي في مقهى به مساحة خارجية مفتوحة، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية وبرفقة الموسيقى الكلاسيكية الهادئة»، حيث يتشارك مع رفاقه الحديث كل فترة.

وأكد أن الذهن يحتاج للتنشيط كل 20 دقيقة، إلى جانب تناول القهوة والحلويات خلال المذاكرة الجماعية، مشيراً إلى أن الوقت يمضي سريعاً ويكون الإنجاز الدراسي أسرع من الدراسة المنفردة بمكان مغلق.



رفيق إجباري

وعلى العكس من ذلك، يفضل الطالب بجامعة الشارقة علي العوبثاني الدراسة بشكل انفرادي، في مقهى هادئ بجلسة خارجية ملائمة بعيداً عن الإزعاج والازدحام، ويرافقه فنجان القهوة الإجباري لكي يظل منتبهاً.

ويرى أن الدراسة بمكان مفتوح تمنحه تركيزاً مضاعفاً يستوعب فيه أكبر قدر ممكن من المعلومات دون الشعور بمرور الوقت.