يقول الحاج شهوان لـ الرؤية» «إن مهنة النجارة العربية تعد حرفة تاريخية توالت عبر الأجيال. وتتسم بطرقها البدائية وأدواتها التي تمتاز بها بشكل أساسي. ولكن اليوم باتت هذه الحرفة تواجه الاندثار بالتزامن مع التطور الذي نعيشه وابتكار أدوات صناعية جعلت الإقبال على الأدوات البدائية يتراجع بشدة
ورث شهوان حرفة النجارة العربية عن والده قبل 30 عاماً، حيث سبقه والده الذي عمل في هذه المهنة لمدة 70 عاماً.. وبذلك يصل عمر «المنجرة» التي يملكها إلى 100 عام. ولا تزال تحتفظ بكل تفاصيلها البسيطة كما هي على شاكلتها القديمة
وقد باتت منتجات النجارة العربية تقتصر في الوقت الحالي على مستلزمات أدوات الزراعة اليدوية كالفأس وأدوات الحرث التقليدية، ما يجعل العمل يتراجع، حيث كان يتم إنتاج الحرث الخشبي وطرف السكاكين والصحارة وفروش السمك وحمالات المواشي... ولكن الاتجاه إلى الأدوات الحديثة أدى إلى تراجع الإقبال على تلك الأدوات القديمة
ولكن شهوان يصر على الاحتفاظ بكل القديم وتطويعه، ليقاوم الاندثار ويسهم في الزراعة وكأنه يحفظ في الفؤوس والمحاريث عراقة الماضي