الخميس - 15 مايو 2025
الخميس - 15 مايو 2025

حرمن السمع وتمسكن بالأمل.. 8 فلسطينيات يصنعن الرسوم المتحركة

حرمن السمع وتمسكن بالأمل.. 8 فلسطينيات يصنعن الرسوم المتحركة



تستخدم مجموعة من الفلسطينيات، اللاتي حرمتهن الأقدار من نعمة السمع، الرسوم المتحركة في صناعة أفلام قصيرة تركز على الظروف التي يعشن في ظلها، وتحاول النساء توصيل الرسائل وتوفير المعلومات للأطفال عن هذه الإعاقة.





وتقول الفلسطينيات الثماني إن الخيارات أمامهن محدودة وفرص العمل شحيحة، ويأملن في أن تصبح الرسوم المتحركة مصدراً للدخل وذخراً للمستقبل.





لقد صنعن بالفعل فيلمين قصيرين أحدهما عن لغة الإشارة والآخر عن حقهن في العمل بقطاع غزة الذي تبلغ نسبة البطالة فيه 49%، ويقلن إن الهدف من هذه القصص أن تصبح مصدر إلهام لضعاف السمع كي يجتهدوا ويحاولوا تحويل الأحلام إلى واقع رغم الصعاب، مؤكدات أن صُنع ومُعَالجة الرسوم المتحركة عملية بسيطة.





تضع النساء تصاميم الشخصيات، ويرسمن صوراً على الورق، ويصورن الأفلام بكاميرات الهواتف المحمولة باستخدام تطبيق لإيقاف الحركة، فيما تقوم زميلات أخريات بإضافة الأصوات.





قالت هبة أبوجزر (27 عاماً) التي تستمتع بأفلام الكرتون منذ نعومة أظافرها، إن بداخلها شعلة حماس لصنع أفلامها الخاصة وتعليم هذه المهارة للآخرين، وتتمنى لو تساعدها هذه المهارة في العثور على عمل.

أضافت هبة متحدثة بلغة الإشارة من خلال مترجم في مركز شباب «هِمَم» بغزة الذي تتلقى فيه النساء التدريب: «بدي أعتمد على حالي وأصنع أفلام مشان يكون لي دخل خاص بي لأن الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ليس لهم وظائف ولا فرص عمل».





وقالت مدربة المجموعة، حنين كراز، إن المشروع يعطي المرأة سلاحاً للدفاع عن قضيتها والسعي لتحقيق طموحاتها عبر الفن والإبداع.

وذكرت كراز: «فكرة الأفلام الكرتون كان الهدف منها إنه تقدر الفتيات يحاكوا قضاياهن ويحاكوا طموحاتهن ورسائلهن بطريقة فنية ومبتكرة».