سلّامة طالب العامري.. لم يتجاوز عمرها 11 عاماً، وعلى الرغم من صغر سنها تقرأ كل عام نحو 1000كتاب، الكثير منها قصص صغيرة مصورة، فهي مداومة على المطالعة. تتحقق سعادتها عندما تذهب إلى المكتبة. فيما تتخذ من مقولة «القراءة والمعرفة كنز لا يعوض» شعاراً لها في الحياة، كما تعمل على تشجيع أفراد عائلتها على القراءة.
الطالبة سلّامة، ابنة أبوظبي متميزة بين بنات جيلها، طورت من نفسها مع القراءة وتنوع الكتب، وعندما تنتهي من قراءة كتاب تقوم بعمل ملخص له، وأهم المعلومات التي استفادتها من هذا الكتاب.
ووجهت سلّامة، في شهر القراءة الوطني، رسالة لمن هم في سنها، بأن عليهم بالقراءة التي هي غذاء العقل، داعية كل أسرة لاصطحاب أبنائها إلى معارض الكتب المختلفة، وتشجيعهم على القراءة.
وقالت لـ«الرؤية»، إنها استطاعت أن تقرأ مئات الكتب في العام الواحد، متنوعة بين العلوم والسياحة والمعرفية والقصص والرياضة والطبخ.
تعمل سلَامة الآن على كتابة عددِ من القصص والحكايات، منها قصة «عازفة البيانو»، وقصة «رحمة» التي تتحدث عن أطفال لاجئين، مشيرة إلى أنها تسعى لنشر ثقافة القراءة لدى زميلاتها وزملائها من الطلبة، جيل المستقبل.
تؤكد سلّامة أنها تستخدم حساباتها المختلفة على «السوشيال ميديا» لتحفيز زملائها على السير على نهجها من أجل بناء مجتمع مثقف يحب القراءة، موضحة أن هذه هي حملتها ومبادرتها خلال شهر القراءة؛ لتشجيع الجميع على القراءة، إلى جانب شرح الكتب والقصص التي قرأتها لأصدقائها.
نشأة سلّامة في منزل يحب المعرفة، جعلها تحب القراءة وتجعلها من الأساسيات لديها مثل الأكل والشرب، وهي تبحث دائماً عن الكتب التي صدرت حديثاً، سواء داخل الإمارات أو في الوطن العربي أو حتى الكتب الأجنبية، وفي جميع المجالات التي تناسب سنها.
وتحلم سلامة بأن تكون في المستقبل إعلامية أو أديبة معروفة، حتى تستطيع أن تخدم وطنها في مجال الثقافة والإعلام، وتطمح في القريب العاجل أن يتم طبع أحد كتبها.