الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

أحمد السيد.. 30 عاماً في صناعة فوانيس رمضان النحاسية

أحمد السيد.. 30 عاماً في صناعة فوانيس رمضان النحاسية
منذ ما يزيد على 30 عاماً، بدأ ابن منطقة الجمالية بالقاهرة، أحمد السيد رحلته مع فوانيس رمضان، متنقلاً بين الورش حتى استقر في ورشته الصغيرة، يحارب في كل عام غزو الفوانيس المستوردة، ليضاف إلى حربه في الموسم الماضي والحالي الخوف من فيروس كورونا المستجد.



ويقول لـ«الرؤية»: «أعمل في صناعة الفوانيس النحاس منذ كان عمري 12 عاماً، فقد تربيت في حي الجمالية حيث صناعة الفوانيس والمشغولات النحاسية هي الصنعة الأهم، وهويت هذه الصنعة لأستمر فيها 30 عاماً حتى الآن دون كلل».



ويضيف: «أعمل على الفانوس من البداية حيث أشتري ألواح النحاس المسطحة، بعدها يتم عمل (فيلم زنكوغراف له) ويجري تفريغه في عملية أشبه بفن الأركت بعدها أقوم بالثني واللحام، إضافة إلى إجراء مفصلات، وهو عمل كله يدوي لا تدخل للآلة فيه».



وحول الموسم الرمضاني، يوضح أحمد السيد: «عادة يبدأ الموسم الرمضاني قبل الشهر الكريم بأربعة أشهر كاملة، لكن هذا العام بدأ منذ نهاية شهر رجب، لأن الناس تخوفت من إغلاق جديد مثل ما حدث العام الماضي، حيث قتل الموسم العام الماضي في بدايته، والتاجر الذي اشترى قطعة واحدة لم يستطع بيعها»، مشيراً إلى أن هذا التخوف جعل الخامات شحيحة لأن التجار لم يشتروا خامات جديدة، ومنهم من اشترى نصف الكمية المعتادة أو ربعها.



ويرى أحمد أن المنتج المستورد رغم توفره فإنه لا ينافس المصري، لأنه مصنوع من البلاستيك وباستخدام آلات حديثة، على العكس من المنتج المصري المصنوع من النحاس وبصورة يدوية، ما يجعل له روحه الخاصة، ويجعله جزءاً من الفلكلور المصري لشهر رمضان الذي يحمل طابعاً خاصاً للمصريين.



وأشار إلى أن الفانوس المصري يعيش لسنوات وحتى إذا تغير لونه يمكن إعادته للونه الأصلي مرة أخرى عكس المستورد، الذي ينكسر قبل انتهاء الشهر، كما أن ما يوجد حالياً هو لعب أطفال على شكل دمى تغني وليس الفانوس المصري المعروف منذ أجدادنا والمصنوع من النحاس والصاج والزجاج.